Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

عن النفوذ المشبوه لطهران في المنطقة

عن النفوذ المشبوه لطهران في المنطقة
بحزاني – منى سالم الجبوري:
الجدل والنقاش لايزال مستمر على أحر مايکون بشأن التهديد الذي يمثله نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والعالم، وقد وصل الامر الى حد أن تکون هناك محاولات حثيثة من أجل الربط بين هذا التهديد وبين البرنامج النووي الايراني في أي إتفاق نووي جديد يتم إبرامه مستقبلا، لکن الملاحظة المهمة التي يجب هنا أخذها بنظر الاعتبار والاهمية هي إن زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، کانت قد حذرت في بدايات تنامي دور ونفوذ النظام الايراني في العراق من خطورة هذا النفوذ والتهديد الذي يمثله على المنطقة والعالم بحيث وصفته بأنه أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة ودعت للتصدي له قبل أن يستفحل، وإن الذي يلفت النظر أکثر هو إنه وبعد مرور کل هذه الاعوام فليس بالغريب أن ينبه”المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” في تقرير مفصل له إلى مخاطر تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانية الضخمة، لاسيما الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، التي تشكل قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
أهم ماجاء في تقرير هذا المعهد، هو تأکيده على أن” انتشار الصواريخ الإيرانية له عواقب مزعزعة للاستقرار بشكل كبير في المنطقة، لأن تلك الترسانة تعمل كمضاعف قوي لقوة الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة” إذ حذر التقرير من تزويد تلك الميليشيات بهذه الأنظمة (صواريخ ومسيرات)، ما “يظهر استعدادا أكبر لتحمل المخاطر، فضلا عن موقف أكثر هجومي لبرنامج إيران الصاروخي بشكل عام”، ومن دون شك إن ماقد حذرت منه مريم رجوي، في عام 2004، قد صار جليا وتجسد على أرض الواقع وتبين بأنها قد إستبقت الاحداث والتطورات بصورة ملفتة للنظر، وبطبيعة الحال فإن ماقد جاء في تقرير هذا المعهد وتم التحذير منه، إنما هو مرتبط أساسا بالتوسع السرطاني لنفوذ النظام الايراني في بلدان المنطقة والذي يهدف الى خلق حالة سلبية في بلدان المنطقة يتم من خلالها تنفيذ مخططات ومشاريع مشبوهة لهذا النظام.

الضرورة تحتم ولأسباب وعوامل مختلفة وعلى رأسها السلام والامن الاقليمي والدولي والمصالح الدولية والاقليمية المتشابکة، على أن يکون هناك تحرك دولي ـ إقليمي من أجل التصدي للدور والنفوذ المشبوه لهذا النظام وأن يکون هناك تحرکا من أجل قطع أذرعه في المنطقة بعد أن ثبت بأن هذه الاذرح لاهم ولامن مهمة لها سوى خدمة النظام الايراني وتنفيذ مخططاته وزعزعة السلام والامن والاستقرار بما يخدم مصلحة النظام الايراني ويساهم في تقويته على حساب المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى