Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

موت بطئ لامحيص منه

 محمد حسين المياحي
بحزاني – محمد حسين المياحي: ليس يواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أوضاعا صعبة وعلى کل الاصعدة بل وإنه على أعتاب مرحلة تمهد لکي يواجه مصيرا مجهولا لامناص منه،

ولأن قادة النظام وعلى رأسهم المرشد الاعلى خامنئي يعلمون ذلك جيدا، فإنهم يبذلون مابوسعهم من أجل مواجهة هذه الحالة ويريدون بطريقة أو أخرى تغيير مسير وسياق الاحداث والتطورات لصالحهم، ولکن هيهات ذلك فقد تغير الحال ولم تعد الامور تجري کما کانت في السابق ولاسيما بعد أن أصبح العالم کله يعلم جيدا حقيقة هذا النظام ونواياه الشريرة التي کانت على الدوام أساس المصائب والمآسي والبلاء والمعاناة ليس للشعب الايراني فقط بل ولشعوب المنطقة وبشکل خاص شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن المبتلية مباشرة بنار هذا النظام. والذي يلفت النظر هنا، إن النظام الايراني ومن أجل مواجهة هذه الحالة التي صارت مصدر رعب وليس قلق له يوحي بأنه مستعد لمواجهة کل الاحتمالات بما فيها المواجهة!

کل من يصدق بأن النظام الايراني يصعد من أجل المواجهة، فإنه إما لديه نقص في المعلومات بخصوص هذا النظام، أو إنه قد وقع فعلا تحت تأثير الاکاذيب والخدع الاعلامية التي تسعى الى خلق أجواء توحي بأن المواجهة أو الحرب إذا ماوقعت في المنطقة فإن الجميع سيتضررون وستقع کارثة لايمکن أن يحمد عقباها، ولکن الحقيقة التي يجب على من يتابع الاوضاع المتعلقة بالنظام الايراني وخصوصا في ما يرتبط بالعقوبات الامريکية والمطالب المترتبة عنها، أن يعلم مايلي:

اولا: النظام الايراني لايريد إشعال الحرب ويتجنب ذلك عندما يجد إن ثمة تصرف أو موقف صادر منه قد يدفعه للإنزلاق الى الحرب، ومهما قيل فإن کل الدلائل تشير إن طهران ليست في وضع يسمح لها بالدخول في حرب مع واشنطن.

ثانيا: النظام الايراني يعلم في حالة دخوله الحرب وحتى لو کانت لفترة قصيرة فإنه عندما يخرج منها ليس بإمکانه لو فرضنا إنه خرج سالما منها”وهو المستحيل بعينه” أن يعالج الدمار المترتب عنه وهو مايعني وضع النظام في فوهة مدفع الغضب الشعبي الايراني العارم، ولذلك فهو ليس يفضل بل ويجد نفسه مضطرا الى عدم الدخول في الحرب مهما کلف الامر.

ثالثا: النظام الايراني يعلم بأن منظمة مجاهدي خلق قد قامت بتعئة الشعب الايراني وإعداده وإنه الى جانب معاقل الانتفاضة فإن هناك جيش التحرير الوطني الايراني، وفي حالة وقوع الحرب هذه المعاقل وهذا الجيش سوف يتحرکون أيضا بما في صالح الشعب الايراني وهو أمر من شأنه أن يقلب الطاولة رأسا على عقب، خصوصا إذا ماعلمنا بأن الاجهزة الامنية وفي وضعها الحالي لاتتمکن من لجم هذه المجاميع والسيطرة عليها، وکما هو معروف عن هذا النظام فإن قادته وکما أعلنوا مرارا وتکرارا على إستعداد لتقديم التنازلات للأطراف الخارجية ولکن لاحل أو سبيل لهم مع الرفض الداخلي سوى إستخدام العنف والقمع المفرط، ولذلك فإنه وفي حالة إختياره لخيار الحرب فإن النظام يعلم جيدا بأنه قد وقع على قرار إنتحاره، ولکن وفي حالة بقائه على الاوضاع الحالية فإن ذلك لايعني خلاصه وإنما الموت البطئ الذي لامحيص عنه!

زر الذهاب إلى الأعلى