Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

فدية مخزية للإرهاب وإحتجاز الرهائن

فدية مخزية للإرهاب وإحتجاز الرهائن

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

عنوان هذه المقالة مقتبس أساسا من عنوان تقرير لصحيفة الواشنطن بوست الامريکية، بخصوص عن الافراج عن الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي، حيث إن إبرام الصفقة المشينة التي تم بموجبها تبادل هذا الارهابي بعامل الاغاثة البلجيکي أوليفييه فانديكاستيل، الذي تم إحتجازه کذبا وزيفا بتهمة التجسس، في لعبة مکشوفة من أجل الضغط على الحکومة البلجيکية لإطلاق سراح الارهابي أسدي.
هذه الصفقة المشينة والمخزية بحق، جرت بعد أن تحقق للنظام الايراني مراده بعد أن قام بإعتقال عامل الاغاثة البلجيکي وتلفيق تهمة کاذبة له في سيناريو سخيف وممجوج ومکشوف من أجل ممارسة مايمکنه من الضغط لإطلاق الارهابي أسدي الذي ذاع صيته کإرهابي في العراق ومن ثم في أوربا بعد تعيينه کسکرتير ثالث في سفارة النظام الايراني في فيينا، ولم يکن هذا المنصب سوى ستارا لممارسة نشاطاته الارهابية في متابعة معارضي النظام من قيادات وأعضاء المقاومة الايرانية.
المثير للسخرية إن الارهابي أسدي قد تم إعتقاله بالجرم المشهود وبناءا على أدلة ومتسمکات دامغة لم يکن هناك من أي مجال لنکرانها أو التنصل منها حيث کان وعصابته التي يقودها بصدد تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، وجرت له محاکمة قانونية أمام العالم کله وتمت خلالها إدانته والحکم عليه بالسجن لعشرين عاما، فيما تم إعتقال عامل الاغاثة البلجيکي بشکل تعسفي وجرى تلفيق تهمة کاذبة له ومحاکمة لاعلاقة لها بالقانون لأنها کانت مفتعلة من بدايتها الى نهايتها، والمثير للتهکم إن الاوساط القانونية والسياسية الدولية کانت ولازالت تعلم علم اليقين بأن ماقد جرى کان بمثابة محاولة مشبوهة من جانب النظام لإخراج إرهابييه أسدي من السجن وإعادته الى طهران.
إبرام هذه الصفقة المندية لجبين القانون الدولي ولمبادئ وقيم التقدم والحضارة، يأتي بمثابة مکافأة لنظام متمرس في الجريمة المنظمة وممارسة الارهاب وتصديره وقبل کل ذلك له أکبر باع في مجال إنتهاکات حقوق الانسان ومعاداة المرأة وکراهيتها وتنفيذ الاعدامات، وهذا ماسيساعد على تمادي هذا النظام أکثر فأکثر في أسلوبه المکشوف هذا وذلك بإحتجاز الاجانب وتلفيق التهم لهم وإبتزاز دول العالم من أجل تحقيق أهداف وغايات لاتختلف أبدا عن أهداف وغايات التنظيمات الارهابية المتطرفة التي خرجت وتخرج من عباءات رجال الدين الحاکمين في هذا النظام القرووسطائي، وإن على المجتمع الدولي أن تعلم بأن ماجرى إضافة الى کونه أمر مشين ومخز ومناقض للقوانين والاعراف، فإنه سيصبح بمثابة منطلق عمل للإرهابيين في العالم، وإن عليه أن يسعى للعمل من أجل عدم السماح بتکرار هکذا سيناريو والحيلولة دونه في المستقبل وإلا فإن العالم سيصبح مرتع للإرهاب والارهابيين!

زر الذهاب إلى الأعلى