لأنه غير قابل للإصلاح والتغيير
دنيا الوطن – ليلى محمود رضا: تتضاءل إحتمالات من عقدوا الامال على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وإعتقدوا بأنه سيتجاوز الصعاب والعقبات ويخرج منها سالما کما فعل طوال الاعوام ال40 الماضية، خصوصا بعد أن صار النظام محاصرا في زاوية ضيقة جدا ولم يعد بوسعه مواجهة الاوضاع غير العادية التي تحاصره من کل جانب، وبطبيعة الحال فإن تضاءل آمال المراهنة على هذه النظام وخلال هذه المرحلة لها أسبابها ومقوماتها الخاصة التي تتحکم فيها بقوة.
النظام الايراني وطوال العقود الاربعة المنصرمة، کانت تخدمه عوامل وظروف ومستجدات توفر له أجواء الاستمرار على حساب الشعب الايراني وعلى حساب أمن واستقرار المنطقة والعالم، لکن الذي يجري حاليا يکاد أن يختلف تماما عن المراحل السابقة وهو الامر الذي صار واضحا وجليا لمعظم المراقبين السياسيين حيث صار معظمهم يميل الى أن المرحلة الحالية هي مرحلة مصيرية لهذا النظام وليس من السهل عليه عبورها بسلام ذلك إنه نظام غير قابل للإصلاح ولا للتغيير.
أسباب تضاٶل إحتمالات تمکن هذا النظام من عبور هذه المرحلة تکمن في عدة نقاط مهمة لابد من أخذها بنظر الاعتبار لأنها تٶثر عليه من کل النواحي وهذه النقاط تتجلى فيما يلي:
ـ سياسة الاسترضاء والمسايرة التي کانت الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الاوربي تتبعها، لم تعد کالسابق ولاسيما بعد أن بدأت الولايات المتحدة بإتباع نهج يتسم بالحزم والصرامة مع النظام وطفقت بلدان الاتحاد الاوربي بالتخفيف من نهجها المساير والمهادن للنظام.
ـ الرفض الشعبي للنظام يتصاعد بصورة ملفتة للنظر الى جانب إن نشاطات المقاومة الايرانية صارت فعالة ومٶثرة أکثر من أي وقت مضى وصار الحديث يطرح علنا في وسائل الاعلام الدولية والاوساط والمحافل السياسية بإعتبارها بديلا للنظام.
ـ الاوضاع الاقتصادية للنظام وصلت الى ذروة التأزم وإن الاقتصاد الايراني الذي يمکن وصفه بالمشلول يقف على حافة الانهيار.
ـ المجتمع الدولي لم يعد کالسابق يتجاهل نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وصارت هناك مواقف وتصريحات مساندة له خصوصا بعد أن تمادى النظام في ممارساته القمعية التعسفية ضد الشعب.
ـ النظام الايراني يواجه عزلة دولية وإقليمية خانقة بسبب من سياساته المشبوهة خصوصا بعد فضائح نشاطاته الارهابية خلال عام 2018 ضد المقاومة الايرانية، الى جانب مخططاتها المشبوهة ضد أمن وإستقرار بلدان المنطقة التي لم تعد بلدان العالم والمنطقة تطيقها.