Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

رهان على الشعب وليس على قوى خارجية

رهان على الشعب وليس على قوى خارجية

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لايمکن الربط بين الدور والتأثير البارز لمنظمة مجاهدي خلق على الاحداث والتطورات الجارية في إيران وبين عوامل خارجية کما يسعى القادة قالمسٶولين في النظام الايراني الايحاء بذلك، ذلك إن المنظمة لم تراهن ولو لوهلة واحدة على قوى وأطراف خارجية لکي تستقوي بها على النظام وتقوم بإسقاطه من جراء ذلك، بل إن المنظمة راهنت وتراهن على نضال الشعب الايراني وعلى قدراتها وإمکانياتها المحدودة ولکن المٶثرة على النظام، ويکفي أن نشير هنا الى إن المنظمة قد طالبت المجتمع الدولي وبشکل الدول الغربية بأن تلتزم سياسة وموقفا محايدا فيما يتعلق بالقضية الايرانية وتوقف وتنهي سياساتها المهادنة والمسايرة للنظام.
اليوم، وبعد أن طرأ موقف تغير بعض الشئ ازاء النظام وليس کليا بعد الدور المشبوه للنظام في إشعال حرب غزة ومانجم وتداعى عنه من آثار مأساوية مستمرة، فإن العالم کله يلاحظ کيف إن النظام الايراني صار في وضع وموقف حرج وبات يطلق تصريحات غير إعتيادية ضد منظمة مجاهدي خلق ودورها الى جانب التصريحات الاخرى المرتبطة بمسألة إحتمالات سقوط النظام وهو مايدل على مصداقية وواقعية ماقد طرحته المنظمة بهذا الشأن، ذلك إن هذا النظام وکما أثبتت وأکدت الاحداث والتطورات، قد إستقوى دائما بالموقف الدولي المنحاز له والمعادي للشعب الايراني ولمنظمة مجاهدي خلق، ولذلك فإن إحداث أي تغيير على الموقف الدولي ودفعه بإتجاه الحياد، فإن ذلك من شأنه وضع النظام في فوهة المدفع وجعله وجها لوجه أمام الشعب ومنظمة مجاهدي خلق.
التصريحات البائسة الصادرة عن قادة ومسٶولي النظام والتي لم نلمس شبيها لها طوال الاعوام ال44 المنصرمة، إنما هي دليل واضح على ماتمثله منظمة مجاهدي خلق من قوة تغيير سياسية غير عادية في داخل إيران، حيث إن هذه التصريحات التي تطعن في الدور الذي تٶديه المنظمة على صعيد إيران والمنطقة، إنما يٶکد جدية الدور الذي تقوم به المنظمة داخليا من حيث تأثيراتها بإتجاه إسقاط النظام وإحداث التغيير الجذري في إيران.
کل مايمکن ملاحظته في مسار وإتجاه الاوضاع والتطورات في إيران خلال هذه الفترة، تدل بصورة أکثر من واضحة على إن النظام صار في وضع بائس يرثى لها ولم يعد بإمکانه أن يمارس ألاعيبه وخدعه السابقة، وصار في مواجهة عاصفة التغيير الجذري، وبشکل خاص بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي تقودها بکل حرص وإخلاص، وإن وحدات المقاومة أو النموذج السياسي ـ الحرکي الجديد لمنظمة مجاهدي خلق، صارت تٶکد بأن عملية سقوط النظام صار أمرا واقعا لامناص منه خصوصا بعد أن وصلت الامور بالنظام الى مرحلة ووضع لاطريق أمامه سوى السقوط الحتمي.

زر الذهاب إلى الأعلى