N. C. R. I : عندما صدح صوت السيدة مريم رجوي عاليا قبل أعوام عديدة وهي تحذر من إن النظام الايراني هو بٶرة التطرف والارهاب وإنه على علاقة وتواصل مع کافة المنظمات والاحزاب والميليشيات الاهابية وتقوم بتمويلها والتنسيق معها من أجل تحقيق أهداف مشترکة مشبوهة، فإنها”أي السيدة رجوي”، قد إستبقت معظم الشخصيات والاوساط السياسية التي تٶکد منذ فترة على إن النظام يمثل أکبر راع للإرهاب وهو المرکز الرئيسي في العالم له، ومن المٶکد بأن السيدة رجوي يحدوها الغبطة والامل والشعور بالتفاٶل على ذلك إذ إنها ليست من النوع الذي يجادل على مثل هذه الامور بل إن الاهم عندها هو تحقيق الاهداف والغايات المرجوة التي تسعى إليها المقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية للشعب الايراني وتوفير الارضية المناسبة لإسقاط النظام.
المساعي المشبوهة التي عمل من أجلها النظام الايراني من خلال جعل تصدير التطرف الديني الارهاب وسيلة أساسية له من أجل إبتزاز بلدان المنطقة والعالم، کانت من التأثير بحيث إنها إنطلت على إدارة الرئيس الامريکي السابق أوباما، ولذلك فإن هذه الادارة قد غاصت تماما في مستنقع سياسة الاسترضاء والمسايرة المشبوهة وقدمت لهذا النظام کل عوامل وأسباب تقوية ودعم مصنع التطرف والارهاب في طهران لکي يعمل قدما من أجل تنفيذ مخططاته التي کانت ولاتزال العامل الرئيسي في زعزعة الامن والاستقرار في بلدان المنطقة، ناهيك عن إن الخضوع المخزي للإدارة الامريکية السابقة لإبتزاز ملالي إيران قد منحهم المزيد من الوقاحة لکي يتمادوا في ممارساتهم القمعية ويبالغوا في إنتهاکاتهم وفي عدائهم الفريد من نوعه للمرأة والاستهانة بکرامتها الانسانية.
إنزعاج النظام الايراني وتطيره من النهج السياسي الحصيف الذي تسير في ضوئه السيدة مريم رجوي، يأتي من کون الاخيرة ليست تعرض المشکلة فقط وإنما تطرح الحل الممکن لذلك، ولذلك فإنها إذ قامت بالتحذير من کون النظام الايراني هو بمثابة بٶرة التطرف والارهاب فإنها قد دعت في نفس الوقت الى ضرورة التصدي له إقليميا ودوليا، وإن دعوتها من أجل جعل سفارات هذا النظام ونشاطاته الخارجية تحت الانظار وکذلك تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية معه لکونه يقوم بإستغلالها من أجل نشر التطرف والارهاب خصوصا علاقاته ودوره في بلدان المنطقة التي جعل منها قواعد لإنطلاق نشاطاته الارهابية منها ضد العالمين العربي والاسلامي والعالم، بل وإن السيدة رجوي عندما دعت وبإلحاح الى تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، فإنها قد أشارت خلال الاعوام الماضية الى الدور المشبوه الذي يقوم به هذا الجهاز من حيث توفير کل السبل والمقومات اللازمة لنشر الارهاب على أوسع نطاق ممکن، وإنه وبعد إنتباه المجتمع الدولي عموما والدول الغربية خصوصا لدعوات وتحذيرات السيدة رجوي وتصنيف الحرس الثوري من قبل الولايات المتحدة ضمن قائمة الارهاب، فإن الدعوة التي أطلقتها السيدة رجوي من أجل إلحاق وزارة المخابرات للنظام بالحرس بإعتبارهما وجهان لعملة واحدة، هي دعوة ذات أهمية بالغة لأنها تقلص الى أبعد حد قدرات النظام على ممارسة النشاطات الارهابية وتوفر الارضية والاجواء المناسبة جدا من أجل ردم بٶرة التطرف والارهاب وسلب نظام الملالي أهم وسيلة يستخدمها ضد بلدان المنطقة والعالم.