Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الايام التي تسبق سقوط نظام الملالي

الاحتجاجات فی ایران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : ليس هناك من وصف يمکن أن ينطبق على الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها نظام الملالي الامرين، إلا بوصفها على إعتبار إنها”الايام التي تسبق سقوط النظام”، إذ أن الفاشية الدينية المجرمة والمتجردة من کل أنواع القيم والمبادئ الانسانية والحضارية وبعد أن قامت بإستخدام کل مافي جعبتها من الاساليب والطرق والممارسات القرووسطائية بحق الشعب الايراني، فإنها تقف اليوم عند مفترق الحسم حيث صارت هذه الفاشية المجرمة تعرف بأن الظلم والقمع والاستبداد مهام بلغ فإنه لايستطيع أبدا أن يدفع شعبا للرکوع والاستسلام والتخلي عن إرداته الحرة الابية.

الفاشية الدينية وبعد إعلانها حربها الشعواء على الشعب الايراني من خلال سعيها لجعل نظام ولاية الفقيه أمرا واقعا لابد للشعب الايراني من تقبله، فقد کانت للوقفة الثورية المبدأية لمنظمة مجاهدي خلق ضد فرض أطروحة نظام ولاية الفقيه وإعتبارها ديکتاتورية بلباس وغطاء ديني هدفها مصادرة حرية الشعب الايراني وإرجاع إيران الى القرون الوسطى، ومع إن المنظمة وکما صار يعرف العالم کله، قد دفعت ثمنا باهضا جدا لموقفها هذا النظام حيث قدمت 120 ألف شهيدا، لکن دماء الشهداء لم تذهب هدرا وأثمرت عن نشر وعي سياسي ـ فکري يکشف ويفضح أکاذيب هذا النظام ومشبوهية وقرووسطائية أفکاره وقيمه التي يدعو إليها وهذا الامر لم يقتصر على الشعب اايراني وإنما تعداه الى شعوب المنطقة أيضا وإن إنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني بوجه النظام الايراني وأفکاره وقيمه القرووسطائية أکبر إثبات على ذلك.
إستمرار المواقف الثورية الرافضة لأطروحة نظام ولاية الفقيه الاستبدادية القرووسطائية لم تعد تقتصر على إيران بل إنها إتخذت بعدا إقليميا وعالميا وهو مايعني بأن منظمة مجاهدي خلق قد حققت إنتصارا سياسيا ـ فکريا باهرا لايمکن التقليل منه أبدا على نظام الملالي ونجحت في کشف وفضح ماهية ومعدن هذه الاطروحة المعادية للإنسانية والحضارة، وإن مايجري اليوم لهذا النظام وماقد وصل إليه من أوضاع مزرية وبائسة ماکانت تحدث أبدا لولا الارضية والاجواء التي توفرت لها بسبب من نضال مجاهدي خلق والتضحيات الکبيرة جدا التي قدمتها بهذا الصدد.

نظام الملالي وهو يعيش أيماه الاخيرة فإنه يسعى بکل الطرق والاساليب من أجل التأخير بعملية سقوطه لعله”کما يظن ويتمنى عبثا ومن دون سدى” يجد طريقا ووسيلة وسبيلا للخلاص والنجاة بجلده وعدم إستقرار في مزبلة التأريخ، ولکن من دون أدنى شك فإن ذلك هو المستحيل بعينه لأن کل الظروف والاوضاع الذاتية والموضوعية قد توفرت وتهيأت لإسقاط هذا النظام وإن الشعب الايراني والعالم بإنتظار ذلك على أحر من الجمر.

زر الذهاب إلى الأعلى