Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

يد تصافح والاخرى تغدر

يد تصافح والاخرى تغدر

حدیث العالم – سعاد عزيز:

يزداد موقف النظام الايراني صعوبة وتعقيدا مع نشر التقارير الاستخباراتية الغربية بشأن إستمرار النشاطات السرية المبذولة من جانب هذا النظام وبطرق واساليب مختلفة من أجل مواصلة مساعيه لحيازة السلاح النووي، ولاسيما بعد أن ذکر تقرير استخباراتي أمريکي أن لدى النظام الايراني مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب، لافتا إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم تضاعف 14 مرة عن ما حدده اتفاق 2015. وهذا يدل على إن الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015، لم يساهم أبدا في إيقاف المساعي والمحاولات السرية لهذا النظام من أجل الحصول على السلاح النووي بل وحتى إنه قد جعله يتمادى أکثر من السابق.
إزدياد تشاٶم البلدان الغربية من جهة وأوساطا سياسية مطلعة بعدم نجاح مفاوضات فينا من الخروج من الدائرة السلبية، تزامن مع نشر تقرير لجهاز الاستخبارات السويدي لعام 2020، حيث أوضح فيه أن النظام الايراني قد سعى من أجل الحصول على التكنولوجيا السويدية، لتطوير برنامجه الصاروخي وأسلحته النووية، وأظهر التقرير أن الحكومة الإيرانية مارست أنشطة تجسسية حول الصناعات والبرامج التقنية السويدية، ورصدت استثمارات كبيرة استهدفت المنتجات السويدية التي يمكن الاستعانة بها في برامج الأسلحة النووية. والذي يدين النظام الايراني أکثر هو إن نشر هذا التقرير السويدي يأتي بعد صدور وثيقة عن الاستخبارات الألمانية، أفصحت عن أن النظام الإيراني لم يوقف مساعيه للحصول على أسلحة الدمار الشامل خلال عام 2020 الماضي.
التقرير السويدي والوثيقة الالماني الى جانب تقرير الاستخبارات الأميركية السنوي، المعروف باسم “تقييم التهديد السنوي” Annual Threat Assessment، الذي صنف النظام الايراني على إنه يمتلك مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب. کل هذا من شأنه أن يضع إدارة بايدن في موقف ووضع حرج لمحاولاته إعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني. وقطعا فإن صعوبة الموقف الامريکي من جهة وحراجة موقف النظام الايراني، يأتي موضحا لحقيقة صادمة لم تعد خافية على أحد وهي إن النظام الايراني يصافح بيد من أجل الإيحاء بأنه لايسعى من أجل إمتلاك الاسلحة النووية ويغدر بالاخرى من أجل مواصلة مساعيه المريبة بمختلف الطرق، وهذا الامر يٶکد مرة أخرى بأن عقد الامال على أي إتفاق نووي جديد مع النظام الايراني مع عدم وجود نية حسنة لديه إنما هو مجرد عبث من دون طائل وجهد من دون سدى، ويبدو إن قرار أغلبية الکونغرس الامريکي الاخير والذي أکد على دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية قد جاء ليثبت بأن مفتاح حل المعضلة الايرانية يکمن في دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير وليس أي شئ آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى