Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

موعد يثير الرعب في طهران

موعد يثير الرعب في طهران
بحزاني – منى سالم الجبوري:
لم يکن سقوط النظام الملکي على يد الشعب الايراني إلا بمثابة طوي لمرحلة تأريخية لدکتاتورية إستبدادية خيمت على إيران لقرابة نصف قرن، وإن الشعب في ثورته التي أسقطت هذا النظام أراد من خلال إستعادة حريته وحقوقه المهضومة أن ينعم بالفرح والسعادة والتفاٶل والامل، لکن ذلك الامر لم يتحقق مع وجود التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية الذي سعى بکل خباثة من أجل سرقة ونهب الثورة من أصحابها الحقيقيين.

ومنذ أن إستطاع التيار الديني من مصادرة الثورة الايرانية وسرقتها من أصحابها الحقيقيين وتأسيس نظام ولاية الفقيه، فإن کل مظاهر الفرح والسعادة والتفاٶل قد إنتهت في ظل هذا النظام الذي تمادى في ساديته ودمويته وفي ظلمه وإستبداده على أمل أن يتيح له ذلك إستمرار حکمه الى أطول فترة بل ويبدو إنه لايريد أن يکرر أخطاء سلفه ويسعى لکي يکون أکثر قسوة ودموية منه حتى يضمن إستمرار حکمه القمعي التعسفي.

النظام الملکي الذي واجه ندا وغريما إستثنائيا متمثلا في منظمة مجاهدي خلق، لم يتمکن من القضاء على هذه المنظمة التي صارت حاملة لمشعل الحرية وإسقاط وتغيير هذا النظام القمعي حتى جاء ذلك اليوم الذي شهد فيه العالم سقوط النظام الملکي، واليوم، يرى العالم کله کيف إن منظمة مجاهدي خلق تواصل نفس النضال وتخوض ذات المواجهة ضد نظام رجال الدين المستبدين والذين يظهر بأنهم لايختلفون بشئ عن النظام الملکي من حيث إستبدادهم وقمعهم وممارستهم للظلم، وکما إن النظام الملکي لم يجد من عدو وغريم وند أمامه سوى هذه المنظمة فإن النظام الايراني وطوال 44، عاما لم يواجه أي طرف ويعاني الامرين على يديه کما واجه وعانى من منظمة مجاهدي خلق.

النظام الايراني الذي کان عهده الظلامي الاسود بمثابة فترة مظلمة أخرى تمر على الشعب الايراني، لم يجلب معه الى إيران سوى الحزن والفقر والبٶس والحرمان وکل أنواع الظلم، ولم يعد في عهده الرجعي المتخلف من أي معنى للفرح والبهجة والسرور بل إن هذا النظام اللاإنساني صار يلاحق ويطارد کل المظاهر التي تدل على الفرحة والانشراح والسرور، وإن تصدي ومواجهة منظمة مجاهدي خلق لهذا النظام قد قطع أشواطا کبيرة وقربته من نهايته الحتمية ولاسيما بعد أن نجحت المنظمة في قيادة إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والنشاطات الاحتجاجية التي تبعتها الى جانب نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق عاقدة العزم على إنهاء فترة الحزن والظلم هذه والشروع في عهد الحرية والديمقراطية والامل وإن الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة 16 سبتمبر، سيکون بمثابة محفز لإستمرار وتصعيد عملية النضال والمواجهة ضد النظام مثلما إنه سيکون حتما موعدا يثير الرعب بين أوساط النظام الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى