Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حملة دولية من أجل وقف الاعدامات في إيران

حملة دولية من أجل وقف الاعدامات في إيران

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
ليس هناك من نظام سياسي في العالم ومن ضمنه الانظمة الدکتاتورية، يعتمد على تنفيذ أحکام الاعدام کمنهج أساسي للنظام کما هو الحال في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعندما نعيد للأذهان مجزرة السجناء السياسيين فە عام 1988، حيث تم خلالها تنفيذ أحکام الاعدام بحق 30 ألف سجين سياسي في غضون أقل من ثلاثة أشهر وکان أحد أعضاء لجنة الموت التي قامت بتنفيذ هذه المجزرة، الرئيس الحالي لإيران، إبراهيم رئيسي، وکذلك ماسبقتها وماتلتها وخصوصا بعد وأثناء الانتفاضات الشعبية، فعندئذ تتوضح لنا الصورة الحقيقية لهذا النظام.
القرارات الدولية التي صدرت لإدانة النظام الايراني لإنتهاکاتها في مجال حقوق الانسان وکذلك لتنفيذه حملات إعدام وبصورة ممنهجة بحيث لاتستثني الاحداث والنساء والقصر والشيوخ، جعلت من هذا النظام نظام الموت ويحتل مرکز الصدارة على الصعيد الدولي من حيث تنفيذه للإعدامات، لکن الملفت للنظر إن هذا النظام وعلى الرغم من کل قرارات الادانة الدولية والدعوات والمناشدات من أجل وقف تنفيذ أحکام الاعدامات، فإن هذا النظام وبدلا من الانصياع للمطالب الدولية يتمادى أکثر، وحتى يزيد من عدد الاحکام المنفذة، وهذا مادفع زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي الى مطالبة حکومات بلدان العالم بالانضمام الى الحملة الدولية لوقف الإعدامات في إيران والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.
حملة دولية من أجل وقف الاعدامات في إيران، مطلب ضروري وملح ولاسيما بعد أن صار واضحا للعالم کله الماهية القمعية الدموية للنظام ومن إنه يجابه کل تحرك شعبي من أجل الحرية والحقوق الاساسية بسلسلة من الاعدامات الجائرة، کما حدث مع إنتفاضتي أواخر عامي 2017، و2019، وکذلك مع إنتفاضة سبتمبر2022، ومن دون شك فإن الذي يتابع الاوضاع في ظل هذا النظام والمنهج القمعي الاستبدادي الذي يتبعه بحيث جعل من إيران جحيما لايطاق، يعلم مشروعية وعدالة الانتفاضات والتحرکات الاحتجاجية ضد هذا النظام وفي نفس الوقت ظلم وجور التنکيل بالمنتفضين والمحتجين وتعرضهم للتعذيب الممنهج وللإعدامات.
خلال مٶتمر”آفاق التغيير في ايران وسياسة الاتحاد الأوروبي”، الذي تم عقده مٶخرا في مقر البرلمان في بروکسل، لقيت المطالبات والدعوات التي أطلقتها زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، ومن ضمنها دعوة الحکومات للمشارکة في الحملة الدولية من أجل وقف الاعدامات في إيران، ترحيبا وتجاوبا واسعا من قبل البرلمانيين المشارکين، ولاريب إن هذا الترحيب والتجاوب لم يأتي عبثا ومن دون طائل، بل لأن العالم کله صار يعرف حقانية ومشروعية النضال الذي يقوم به الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير ضد نظام دکتاتوري دموي يقوم على أساس الممارسات القمعية والاعدامات.

زر الذهاب إلى الأعلى