Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مابعد ترامب ليس سهل على طهران

مابعد ترامب ليس سهل على طهران

بحزاني – محمد حسين المياحي :
لم يتسنى للقادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يتنفسوا الصعداء بعدم إنتخاب ترامب لولاية ثانية ويلتقطوا أنفاسهم بعد کل ذلك الذي فعله الرئيس الامريکي السابق بهم، بل إن الملفت للنظر إنه ومنذ أن تسلم بايدن زمام الامور في البيت الابيض لم يحدث شئ ولو قليل من الکثير الذي راهن وعول عليه رجال الدين الحاکمون في طهران مع إنتخاب بايدن، إذ أن الاوضاع لازالت على حالها ولم يتغير شئ، والانکى من ذلك إن الصورة مازالت غير واضحة والمستقبل ليس من السهل تصوره وبشکل خاص فيما يتعلق بما ينتظر طهران.

أکثر شئ يمکن أن يبعث على القلق والازعاج لدى الاوساط السياسية الحاکمة في طهران فيما يتعلق بالموقف الامريکي من العودة للاتفاق النووي، إنه لازالت الغلبة للاصوات الرافضة للعودة بل وحتى إن عدد کبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ قد وقعوا على بيانات وقرارات تدعو إدارة بايدن الى عدم العودة لذلك الاتفاق وإستمرار سياسة الضغط الاقصى لأنه وبحسب مايراه هٶلاء الموقعون، فإن النظام الايراني لايفهم أية لغة مثلما يفهم لغة الضغط والحزم والصرامة.

مساعي النظام الايراني من أجل إستغلال معاناة الشعب الايراني وتوظيفها في عملية الصراع والمواجهة ضد إدارة بايدن في سبيل إجبارها على تقديم تنازلات أو على الاقل أبداء الليونة والمرونة، إصطدمت وتصطدم بمساعي مضادة ليس من جانب الاوساط الامريکية وإنما الاوساط الايرانية نفسها، وبهذا الصدد فإن طهران لن تکون مسرورة عندما ترى أنه قد کتب أکثر من 300 متخصص إيراني يعيشون في الولايات المتحدة، بمن فيهم أساتذة جامعات وأطباء وأكاديميون وباحثون ومدراء تنفيذيون في الصناعة، خطابا إلى الرئيس الأمريكي يدعو فيه إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لدعم تطلعات الشعب الإيراني لاقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية مبنية على أساس فصل الدين عن الدولة.

هذا الخطاب الذي أکد فيه هٶلاء الخبراء الايرانيون لبايدن بأن:

– دعا الشعب الإيراني في انتفاضات السنوات الأربع الماضية باستمرار إلى تغيير النظام. هذا المطلب الملح للشعب الإيراني لتغيير النظام واضح جدا ولا يمكن تجاهله.

من أجل مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، لجأ النظام، بالإضافة إلى القمع والقتل الوحشي، إلى تصدير الإرهاب إلى الخارج وامتداده إلى أوروبا والولايات المتحدة.

– يجب أن تكون الإجراءات الفعالة للحكومة الأمريكية هي منع تصدير إرهاب النظام في المنطقة وخارجها.

ومن دون شك فإن مطلب إسقاط النظام الايراني وإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية مبنية على أساس فصل الدين عن الدولة. لم يعد مطلبا مختصا بمنظمة مجاهدي خلق العدو الاکبر للنظام الايراني بل إنه قد أصبح مطلبا شعبيا وهو مايمکن إعتباره إنتصارا سياسيا لمجاهدي خلق من حيث تمکنها من الارتقاء بمطلب أساسي لها وجعله مطلب رئيسي لعموم الشعب الايراني، وفي کل الاحوال لايبدو من سياق الامور إن مرحلة مابعد ترامب سيکون سهلا على النظام الايراني بل ويجب توقع مفاجئات لن تکون سارة في خطها العام.

زر الذهاب إلى الأعلى