Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الميليشيات أم الطابور الخامس الايراني

سعاد عزيز
صوت كوردستان – سعاد عزيز: بعد أن إزدادت الانتقادات والمٶاخذات من کل جانب على الدور السلبي الذي تنهض به الميليشيات المسلحة التابعة لإيران في العراق وإرتکابها للکثير من الجرائم والمخالفات والانتهاکات، فإنه تبذل مساع حثيثة من أجل إظهار هذه الميليشيات، على إنها ميليشيات عراقية ليست لها أية علاقة بإيران أو بدورها ومخططاتها في العراق والمنطقة، وهذه المساعي يشتد الترکيز عليها مع تصاعد المطالب العراقية والعربية والدولية بضرورة حل هذه الميليشيات بإعتبارها تمثل خطرا على الامن والاستقرار في العراق ولاسيما بعد إنتهاء خطر تنظيم داعش الارهابي.

التصريحات والمواقف المتشددة الاخيرة التي صدرت عن بعض قادة الميليشيات ضد تواجد القوات الامريکية في العراق والاصرار على إخراجها الى جانب التهديد بضرب هذه القوات في حال حدوث أية مواجهة أمريکية مع النظام في إيران، تضفي المزيد من التوتر على الاوضاع خصوصا مع سعيها لدفع العراق بإتجاه التخندق مع إيران وجعل العراق ساحة مواجهة أمامية کما سعت وتسعى إيران لذلك بکل مافي وسعها.

العلاقة المشبوهة التي ربطت وتربط هذه الميليشيات المسلحة مع إيران، هي علاقة صارت مکشوفة ولاغبار عليها وإن مايزعم البعض بخلاف ذلك کمن يريد أن يحجب شعاع الشمس بغربال، خصوصا وإن هذه الميليشيات لاتتصرف أو تقوم بأي شئ من دون صدور أوامر لها من طهران، بل وإن رفع هذه الميليشيات لصور الخميني وخامنئي وشعارات تمجد مشروع الخميني، تثبت بأنها مجرد إمتداد للنظام الايراني وإنها وفي أحسن الاحوال ليست إلا کطابور خامس إيران، وهي صفة تنطبق على کافة الاحزاب والميليشيات الاخرى في اليمن ولبنان وسوريا.

الخطر والتهديد الکبير الذي يمثله ويجسده المشروع الايراني على مستقبل السلام والامن والاستقرار في المنطقة، صار أمرا ملموسا وباتت دول المنطقة والعالم يحسبون له الحساب، ولاريب من إن الميليشيات المسلحة في العراق والمعبئة بفکر طائفي متطرف من جانب قوة القدس الارهابية التي تشرف عليها، تعتبر أحد أذرع تنفيذ المشروع الايراني في المنطقة، حاله حال حزب الله اللبناني وحزب الدعوة وجماعة الحوثي والاحزاب والجماعات الاخرى التي تسير بنفس هذا الاتجاه وإنه ومن دون قطع هذه الاذرع وشلها عن الحرکة فإن الخطر والتهديد الذي يمثله المشروع الايراني المشبوه في المنطقة يبقى قائما.

رفض وزارة الخارجية الايراني للبيان الاخير الصادر عن الاتحاد الاوربي والذي دعا فيه إيران من ضمن مادعى الى إنهاء دورها في المنطقة في إشارة لأذرعها في بلدان المنطقة، يدل على تمسکها بها من أجل إستخدامها وتوظيفها في أية مواجهات أو إحتمالات سلبية قائمة، وهو مايٶکد على إستمرار الخطر والتهديد الايراني في المنطقة والذي يعني إستمراره، إستمرار الاوضاع السلبية في بلدان المنطقة على حالها، ولذلك لايوجد أي خيار أمام بلدان المنطقة سوى العمل بإتجاه إنهاء دور هذه الاذرع التي تتفاخر علنا بعمالتها لإيران!

زر الذهاب إلى الأعلى