Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة

جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

هل يمکن الثقة بالنظام الدکتاتوري والرکون والاطمئنان إليه؟ هل يمکن لمن نشأ في کنف الدکتاتورية وتربى بين أحضانها، أن يقف ضدها ويصبح ديمقراطيا بين ليلة وضحاها؟ سٶالان بسيطان نسحبهما على النظام الملکي السابق في إيران وعلى أبن الشاه، خصوصا بعد أن صار هناك من يزعم بأن العودة للدکتاتورية الملکية هو الحل للأوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني.
التطبيل للعودة الى الملکية في إيران من أجل التخلص من جحيم نظام ولاية الفقيه، معزوفة نشاز يتم التسويق لها مع بلوغ نظام ولاية الفقيه من الکبر عتيا وصار مضربا للأمثال في فشله وإنکساراته وتراجعاته، حتى يبدو بأن رضا بهلوي قد إستعد ومع وضع نظام ولاية الفقيه في قبره المظلم ملعونا وغير مأسوفا عليه، للإنقضاض على السلطة في إيران والجلوس على عرش والده المخلوع! متناسيا أو بالاحرى يسعى للتناسي بأن اليوم ليس کالبارحة، وإن ماقد تهيأ وحدث مع رجال الدين بقيادة الخميني من حيث إنقضاضهم على الثورة وسرقتها من أصحابها الاصليين، لايمکن لوجه مکشوف ولمن يعتبر سليل الدکتاتورية والاستبداد.
الشعب الايراني المکتوي بنار الدکتاتوريتين الملکية والدينية على حد سواء، صار موقفه المبدئي القطعي واضحا من الدکتاتورية ويرفضها جملة وتفصيلا، وهو وخلال نضاله ومواجهته ضد نظام ولاية الفقيه وعلى مر ال44 عاما المنصرمة، قد إختار طريقه وحدد هدفه المنشود الذي يريده ويتمناه، والذي يتجسد في جمهورية ديمقراطية تٶمن بفصل الدين عن الدولة وبمبادئ حقوق الانسان والمرأة وبإيران خالية من أسلحة الدمار الشامل وبإيران تٶمن بالتعايش السلمي مع بلدان المنطقة والعالم، وهذه هي رسالة الشعب الايراني لکل من يعنيه الامر.
المساعي المشبوهة لأبن الشاه لا تتعرض للرفض والشجب من جانب الشعب الايراني فقط، بل وحتى من جانب أصدقاء وأنصار الشعب الايراني والمٶيدين لنضاله من أجل الحرية والتغيير، وهذا کان واضحا في نشر موقع International Policy Digest، الذي ينشر مقالات وتحليلات حول القضايا الدولية ويؤكد على السياسات والنقاشات العالمية ، مقال “ستراون ستيفنسن” منسق حملة التغيير في إيران حول الانتفاضة الإيرانية والدور السلبي لابن الشاه في احتجاجات الشعب الإيراني.
ويقول ستيفنسن في مقاله بشأن الظهور الفجائي لأبن الشاه:” غير مرئي تقريبا على مدار الـ 44 عاما الماضية منذ ثورة 1979 التي أنهت ديكتاتورية والده الوحشية، عاد رضا بهلوي فجأة إلى الرأي العام، ولا شك أن أنفه يرتجف من رائحة ثورة جديدة في الهواء. تشير الانتفاضة الوطنية في إيران، التي دخلت شهرها الثامن الآن، بشكل متزايد إلى سقوط النظام الثيوقراطي الفاشي، وعلى الرغم من عدم لعبه أي دور في معارضة الملالي، فمن الواضح أن بهلوي لديه رؤى للعودة إلى عرش الطاووس.” ويستطرد وهو يلفت النظر الى حالة إغتراب وإبتعاد ابن الشاه عن معاناة الشعب الايراني وعن نضاله من أجل الحرية ضد النظام الديني، قائلا:” كانت محاولات رضا بهلوي لإنعاش النظام الملكي الإيراني متوقعة بشكل محبط. بعد أن فر إلى المنفى عندما أطيح بوالده في عام 1979، عاش بهلوي حياة من الثروة والرفاهية منذ ذلك الحين، على الرغم من أنه لم يكن أبدا شفافا تماما بشأن مصدر ثروته. لم يتمكن بهلوي أبدا من تجميع مؤيدي النظام الملكي في المنفى وتشكيل مجموعة أو منظمة متماسكة، مما يؤكد حقيقة أن النظام الملكي هو قوة مستهلكة تنتمي إلى الماضي وليس لديها ما تقدمه لمستقبل إيران.”.
ستيفنسن يوضح حقيقة أبن الشاه وتحرکاته المشبوهة عندما يذکر في مقاله:” سرعان ما تلاشت ظهوره المفاجئ في يناير من هذا العام، عندما انضم إليه خمسة اشخاص – صحفية وممثلة ولاعبة كرة قدم سابقة بينهم – على الرغم من حملة دعائية ضخمة، عندما واجهت المجموعة لامبالاة ساحقة من الشعب الإيراني، حتى أن بعض المتظاهرين هتفوا: “يسقط الظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي” و “لا للتاج – لا للعمامة”. واحد تلو الآخر، منذ بداية مارس، اختفى هذه الاشخاص، الذين شكلوا تحالفا مع بهلوي، عن الأنظار، وانتقد أحدهم علانية محاولات ما يسمى بـ “الملك” لفرض آرائه على الجميع.”.

زر الذهاب إلى الأعلى