Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

التغيير کابوس الرعب للنظام الايراني

التغيير کابوس الرعب للنظام الايراني
منذ أن تمکن التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية من مصادرة الثورة ونهبها من أصحابها الحقيقيين، فإنهم کأي نظام إستبدادي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ أن تمکن التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية من مصادرة الثورة ونهبها من أصحابها الحقيقيين، فإنهم کأي نظام إستبدادي، منوا أنفسهم بأنهم باقون للأبد وسعوا بکل الطرق والاساليب الى إيصال هذا التصور”الخرف”الى الشعب الايراني وجعله بمثابة حقيقة وأمرا واقعا لامناص منه.
طوال العقود الاربعة المنصرمة قام هذا النظام بالعمل من أجل زرع الخوف والرعب ليس في داخل إيران فقط بل وحتى في المنطقة والعالم والإيحاء بأن کابوس هذا النظام القمعي قادم إليهم، ومن دون شك فإن ماقد حصل من جرء وصول الرياح الصفراء النتنة لهذا النظام الى بلدان المنطقة وتأسيس الاحزاب والميليشيات العميلة المرددة کالببغاء لأفکاره ومفاهيمه القرووسطائية، قد جعل شعوب المنطقة تشعر بما يعانيه الشعب الايراني من جراء تسلط هذا النظام عليه، لکن ومع إندلاع الانتفاضة الشعبية الايرانية التي قدحت شرارتها في ال16 من أکتوبر 2022، فإن الصورة بدأت تتغير ومن خلال إستمرار الانتفاضة وإتجاهها لدخول شهرها الرابع، فإن النظام بدأ يشعر بالرعب من کابوس إستمرار هذه الانتفاضة وعزمها على الجلي والراسخ على إسقاط النظام.
الانتفاضة التي صار واضحا للنظام بأنها منظمة وإنها تتوفر کل مستلزمات ومقومات التي تکفل لها ليس الديمومة والاستمرار فقط بل وحتى تحقيق هدفها الاساسي بإسقاط النظام، ولاسيما بعد أن باتت وحدات المقاومة لمنظمة مجاهدي خلق تلعب دورا محوريا لم يعد بمقدور النظام من التأثير على تأثيره الفعال على الاوضاع، خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق إضافة لدورها الداخلي فإن دورها على الصعيد الدولي أيضا يشار له بالبنان ولاسيما من حيث جعل العالم على إطلاع کامل بما يجري في داخل إيران والجرائم والفظائع التي يقوم النظام بإرتکابها من أجل إخماد الانتفاضة.
التصريحات البائسة لقادة النظام والمملوءة بالتهديد والوعيد لم تتمکن مع کل تلك الممارسات القمعية التي قام بها النظام ضد المنتفضين وحتى بعد أن وصلت الى أخس وأحط درجاتها بقتل الاطفال والنساء، فإنها فشلت في الحد من إندفاع وحماس الانتفاضة بل وحتى إنها قد ضاعفت منها، وهو مايٶکد بأن مايجري حالة نوعية تشبه ماقد جرى عند إسقاط نظام الشاه ولکن مع فرق مهم جدا لابد من أخذه بنظر الاهمية والاعتبار وهو إنه لايمکن هذه المرة أبدا من تغيير المسار الديمقراطي للإنتفاضة والسماح بعودة الديکتاتورية المقيتة تحت أية صورة أو يافطة کانت، ولذلك فإن على النظام الحالي أن يعلم بأن أمره قد حسم وإن أيتام النظام المباد لن يتمکنوا أبدا من تغيير مسار التغيير الحتمي القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى