Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عندما تسقط الاقنعة عن الوجوه

الملا حسن روحانی
وکالة سولابرس – سهى مازن القيسي

لأن قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کانوا يعلمون جيدا بأن نظامهم حالة غريبة وطارئة وإنه سيصطدم عاجلا أم آجلا بالمجتمع الدولي والقوانين والانظمة الدولية المتبعة، فإنهم لجئوا الى خدعة”الاعتدال والاصلاح”،

حيث أطلقوا مزاعم بخصوص إن هناك مساع في داخل هذا النظام تسعى من أجل إجراء تغييرات وإصلاحات فيه، وهو أمر کما شاهدنا قد إنطلى على الکثيرين وصدقوا به وإنتظروا أعواما وأعوام لتحقيق تلك المزاعم التي لم يکن بالامکان أبدا أن تصبح حقيقة لأنها في الاساس مجرد کذب وتمويه وضحك على الذقون، کما أکدت وشددت على ذلك السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية مرارا وتکرارا وحذرت من مغبة تصديق هذه المزاعم الواهية وإنتظار التغيير من داخل هذا النظام مصرة على إستحالة حدوث ذلك وإن التغيير الحقيقي والجذري لابد أن يأتي من خارجه.

جناح الاعتدال والاصلاح المزعوم الذي کان يهدف الى تحقيق المزيد من الحرية ومراعاة مبادئ حقوق الانسان وتحسين الاوضاع المعيشية للشعب الايراني، من المثير للسخرية عندما نعلم بأن الشعب الايراني قد تعرض لقمع غير مسبوق وإنتهاکات إستثنائية لحقوق الانسان الى جانب إنه قد واجه أوضاعا معيشية وخيمة جدا خلال تلك الفترات التي کان هذا الجناح هو من يتولى الامر في البلاد، بل وإننا إذا مالاحظنا بأن ثلاثة إنتفاضات عارمة من أصل أربعة إنتفاضات قد إندلعت خلال فترة حکم هذا الجناح الکاذب والمخادع مما يٶکد بأنه ليس لايختلف عن النظام وإنه إمتداد له، بل وحتى إنه الجانب الاسوأ فيه!

قبل أعوام إنبرى رئيس النظام روحاني لتبرير الاعدامات وإنتهاکات حقوق الانسان وزعم بأنها قضايا شرعية لايمکن التدخل فيها وإنها ضرورية، واليوم وبعد أعوام طويلة من کذبة الاعتدال والاصلاح يطل علينا عرابها”محمد خاتمي” ليطلق تصريحا يمکن إعتباره بمثابة رصاصة الرحمة التي يتم إطلاقها على الرأس الاجوف والفارغ لهذا الجناح البائس حيث إعترف ومن دون لف أو دورنا وفي رسالة مصورة بالفيديو منشورة على الإنترنت في 9 مايو 2020 بمأزق السياسة والاقتصاد في نظام الملالي، وخطورة الظروف الحالية واستياء الشعب، واعتبر هذا الوضع بأنه الدافع على العنف في المجتمع مما يجبر الحكومة على الرد بعنف على الناس وقال:” إن شعبنا ساخط على الوضع الحالي، ويؤدي هذا السخط إلى انعدام ثقة الشعب في نظام الحكم، ويؤدي انعدام الثقة بدوره إلى الشعور بخيبة الأمل. وفي ظل استمرار هذا الإحباط قد تشهد البلاد قيام المعارضين بحركات احتجاجية عنيفة، وقد ترد الحكومة على الاحتجاجات بعنف أيضا وندخل في دائرة من العنف ستسفر عودتها إلى أن يشهد المجتمع دائرة عنف أشد تدميرا”، هذا الکلام بمثابة سقوط الاقنعة عن الوجوه البشعة لهذا الجناح الکاذب وظهورها على حقيقتها من إنها ليست إلا بيادق لخدمة النظام والعمل من أجل ضمان بقائه وإستمراره.

زر الذهاب إلى الأعلى