الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
ردود الفعل القاسية التي تلقاها نظما الملالي على أثر مخططه الشرير الاخير بإشعال نار حرب مأساوية ضارية أصبح أهالي غزة الابريائ العزل وقود لها، أصابت قادة النظام وفي مقدمتهم خامنئي بخيبة أمل کبيرة، ولاسيما وإن النظام وخامنئي کانا ينتظران أن يحقق هذا المخطط مکاسب کبيرة للنظام على الصعيدين الداخلي والاقليمي بالاخص بعد تصاعد مد الرفض الشعبي الايراني والاصرار على إسقاطه وإقامة الجمهورية الديمقراطية باکنسبة لداخل إيران، أما على الصعيد الاقليمي وبعد أن شهدت المنطقة مٶخرا تزايد مشاعر الکراهية ضد هذا النظام وإعتباره مسٶولا عن الاوضاع السلبية في البلدان التي تخضع لنفوذه.
إثارة نظام الملالي لحرب غزة زادت الطين بلة وفضحت النظام أکثر من السابق وأثبتت بأنه مجرد طرف إنتهازي يسغل الظروف والاوضاع لصالحه ويجعل من شعوب وبلدان المنطقة بمثابة قطع شطرنج يلعب بها کما يشاء، وإن تزايد الادانات لمخططه التآمري القذر هذا، وضعت النظام في موقف حرج وفي حيرة من أمره فقد صار واضحا للنظام من إن مخططه الاجرامي هذا لم يسير کما خطط له.
هذه الحرب المأساوية التي يدفع أهالي غزة العزل ثمنها بدمائهم وبخراب بيوتهم، أعطت إنطباعا کاملا لشعوب وبلدان المنطقة من أن هذا النظام يقوم بإستغلال شعوب المنطقة بأبشع الصور من أجل تحقيق أهدافه، وهذا ماقد کان بمثابة تأکيد لما سبق وأن حذرت منه زعيمة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، وطالبت بلدان وشعوب المنطقة بالتصدي للدور الخبيث لنظام الملالي وعدم السماح له بأن يتمادى في ذلك. واليوم، وبعد ماقد آلت إليه أوضاع المنطقة من سوء وبالاخص على أثر حرب غزة ووضع المنطقة والعالم أمام منعطف بالغ الخطورة، فقد إکشفت الحقيقة البشعة لهذا النظام أکثر من أي وقت مضى، وصار لزاما على بلدان وشعوب المنطقة أن تقف الموقف الواجب والصحيح بوجه هذا النظام ومخططاته.
لأکثر من 44 عاما، وهذا النظام يقوم بإستغلال الظروف والاوضاع في بلدان المنطقة ويتلاعب بها طبقا لمتطلباته ولمصالحه وتطورات أوضاعه والاخطار والتهديدات المحدقة به، أي إنه قام بجعل بلدان المنطقة أشبه بساحات يستخدمها لتنفيذ مآربه ولحروبه المختلفة بالوکالة، ولاريب من إنه وبعد کل المصائب والمآسي التي حدث لبلدان المنطقة من جراء المخططات التآمرية التي قام بها هذا النظام، فقد إکشف أمره تماما، وهو الامر الذي وضع مخطتاته التآمرية عموما ولاسيما مخططه التآمري الحالي في غزة أمام طريق مسدود، ويجب على شعوب وبلدان المنطقة والعالم أن تجعل هذا النظام الاجرامي يدفع ثمن کل ماإرتکبه بحقها وأن تقف تبعا لذلك الى جانب نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير الجذري الحقيقي.