Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

التخبط السياسي للنظام الايراني

محمد جواد ظريف
وكالة سولا برس – بشرى صادق رمضان: تزداد المشاکل والازمات المتفاقمة بوجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي مشاکل لاتنحصر أو تتعلق بجانب أو ناحية معينة، بل إنها صارت تمتد بکل الاتجاهات ولاتکاد أن تستثني أي مکان أو مفصل أو مٶسسة في هذا النظام، وقد إمتدت للجانب السياسي وصارت تبدو العلامات والمٶشرات التي تدل على ذلك واضحة للعيان ولايمکن إخفائها أو التستر عليها.

بعد مهزلة تقديم وزير الخارجية محمد جواد ظريف لإستقالته على أثر عدم إخباره بزيارة الدکتاتور السوري الاخيرة لطهران حيث حل الارهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الارهابي محله، وماقيل وکتب عنها، جاءت توقيف سفير النظام الايراني في کينيا على أثر محاولته تهريب إثنين من عملاء فيلق القدس الارهابي بعد إفتضاحهما ومن ثم الحکم على العميلين بالسجن لمدة عشرة أعوام بتهمة تورطهما بنشاطات إرهابية وإستدعاء النظام الايراني لدى نيروبي للتشاور وهو مايدل على تأزم وتشنج العلاقة مع کينيا حيث تم أيضا استدعاء السفيرة الكينية لدى طهران، إثر نقض المحكمة الكينية الإفراج عن المعتقلين الإيرانيين.

ويجري ذلك في وساط دعوات متصاعدة لجعل نمط الحکم برلمانيا وليس رئاسيا، وهو دليل على عجز وخلل واضح في النظام الذي يحاول أن يعالج إخفاقاته وحالات الفشل المتکررة بهکذا أساليب، ولاسيما بعد أن فشلت النظام الايراني في تخليص السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا أسد الله أسدي قائد العملية الارهابية الفاشلة ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس على الرغم من کل الجهود الکبيرة التي بذلها اللوبي الخاص بالنظام في فينا وهو ماشکل إنتکاسة للنظام تکررت بصورة أسوأ بکثير في کينيا کما أوردنا آنفا.

الفشل والتخبط السياسي للنظام الايراني، يأتي أيضا بسبب عدم تمکن وزارة الخارجية الايرانية بشکل خاص والحکومة الايرانية بشکل عام من وقف النشاطات والفعاليات الکثيرة للمقاومة الايرانية والتي تقودها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بجدارة وبراعة کاملة، خصوصا وإن النهج السياسي الذي تتبعه المقاومة الايرانية في نشاطاتها يسير بإتجاه فضح وکشف السياسات المشبوهة للنظام الايراني ولاسيما السفارات الايرانية التي طالما أکدت المقاومة الايرانية على إنها مراکز وأوکار للنشاطات المخابراتية التي تستهدف المعارضين للنظام وأمورا أخرى ذات صلة، ولعل النجاح الکبير الذي أحرزته المقاومة الايرانية بهذا الصدد وتمکنها من إثبات ماقد أکدته بالادلة الدامغة إضافة الى إنها قد صعدت من مصداقية المقاومة الايرانية وجعلها موضع ثقة الاوساط السياسية الدولية فإن النظام قد فقد ثقته وإعتباره السياسي الى أبعد حد، والانکى من ذلك إن هذا المسلسل مستمر وإن الايام القادمة قد تحفل بالکثير.

زر الذهاب إلى الأعلى