Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حملة لن تمر سلاما على طهران

حملة لن تمر سلاما على طهران
لاريب من أن الطريقة والأسلوب الذي دأب القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعامل مع آثار وتداعيات مجزرة عام 1988،

انفاس برس – الكاتب : منى سالم الجبوري :
لاريب من أن الطريقة والأسلوب الذي دأب القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعامل مع آثار وتداعيات مجزرة عام 1988، وذلك بالتجاهل أو الإصرار على إن ذلك کان أمرا يخدم أمن النظام، لم يعد مفيدا وليس بوسعه أن يٶثر على الحملة المنظمة وذات التنسيق الملفت للنظر والذي تشرف عليه المقاومة الايرانية منذ ارتکاب هذه المجزرة وحتى يومنا هذا مع الأخذ بنظر الاعتبار أنها اتخذت خطا عمليا وجديا على إثر حملة المقاضاة التي قادتها زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، خصوصا بعد أن نجحت في جعل مختلف الاوساط الحقوقية والسياسية الدولية على اطلاع کامل بتفاصيل هذه المجزرة الدامية التي يحاول قادة النظام الايراني التهرب من تحمل مسٶوليتها.

محاکمة المسٶول السابق في النظام حميد نوري، في السويد بتهمة المشارکة في مجزرة عام 1988، يمکن اعتبارها بداية شٶم وإحباط للنظام الايراني، خصوصا وإنها ليس فقط تسلط الأضواء على هذه المجزرة وإنما تمنحها وبصورة تلقائية بعدا دوليا وهو أمر يتطابق مع القضية خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار تأکيد العديد من الأوساط الحقوقية والسياسية الدولية على أن هذه المجزرة هي جريمة إبادة بالمعنى الحرفي للکلمة ويجب محاکمة مرتکبيها ومجازاتهم، ومن دون شك فإن الأصداء الواسعة لهذه المحاکمة والتي حاول النظام جهد إمکانه تجاهلها لکنها ولقوة تأثيرها أجبرته على إعلان مواقف أقل ما يقال عنها مضحکة ومثيرة للسخرية، ويبدو إن طهران لا تعلم ما تخبئه لها الأقدار بتصرفها هذا خصوصا وإن قسما من الضحايا الذين نجوا من هذه المجزرة لا يزالون شهود عيان ضد النظام ويروون فصولا وجوانبا مأساوية منها وهي کلها بمثابة أدلة ومستمسکات رسمية ضد النظام.

تزامنا مع الذکرى الثالثة والثلاثين لمجزرة 1988، ومع محاکمة حميد نوري، فقد شارك أکثر من 1000 سجين سياسي إيراني سابق في مٶتمر دولي الى جانب عدد کبير من الشخصيات السياسية الأوروبية والأمريکية وبحضور زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، وقد دعا هٶلاء السجناء کشهود عيان على عمليات التعذيب في سجون ودهاليز وأقبية الموت للنظام الإيراني إلى إنهاء إفلات قادة النظام عن العقاب وضرورة‌ محاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي وغيرهم من مرتكبي مجزرة 1988، حیث قتل هذا النظام، بناء على فتوى خميني، 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90٪ منهم من أعضاء مجاهدي خلق، وذلك بسبب التزامهم وتمسكهم بقضية مجاهدي خلق وحرية الشعب الإيراني. وإن الاهتمام الاعلامي غير العادي بهذا المٶتمر وما قد جاء فيه يٶکد بأن الحملة التي بدأتها المقاومة الايرانية منذ ارتکاب هذه المجزرة لن تمر بردا وسلام على طهران وإن الايام القريبة ستثبت ذلك حتما.

منى سالم الجبوري، كاتبة عراقية

زر الذهاب إلى الأعلى