Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

هل هناك بديل لإسقاط نظام الملالي؟

نظام ملالی طهران
N. C. R. I :‌ الاوضاع السائدة في إيران في ظل حکم نظام ولاية الفقيه والتي حولت إيران الى أرض بوار وجعلت الحياة في ظله جحيما لايطاق، صار من الوخامة بحيث وصلت الى الذروة مثلما إن تحمل وغضب وسخط الشعب قد وصل الى أقصاه، ولذلك فإن السٶال الذي يجب طرحه هو: هل من الممکن مواصلة الحياة في إيران في ظل هذه الاوضاع والقبول بهذا النظام کأمر واقع وغض النظر عن التغيير السياسي الجذري في البلاد وبتعبير أدق، إسقاط النظام؟

على مر ال41 عاما المنصرمة، لم يکف هذا النظام عن مواصلة الکذب والخداع والتمويه وتقديم الوعود الکاذبة والمخادعة للشعب وکان يمارس الخداع والتضليل مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بنواياه وغاياته، والملفت للنظر إن هذا النظام قد کان يعرف جيدا بأنه نظام غريب على هذا العصر وإن مفاهيمه وطروحاته غير مقبولة ولايمکن أبدا أن تتماشى وتتناسب مع روح هذا العصر ولذلك فإنه لجأ الى طرق واساليب مخادعة من أجل ضمان إستمراره وتحاشي إصطدامه المباشر مع المجتمع الدولي لأنه کان يعلم بأن ذلك فوق حدود طاقته وإنه سينهار من دون أي شك.

المعارضة القوية والاستثنائية التي شکلتها منظمة مجاهدي خلق ضد هذا النظام وتمکنها من جعل روح الرفض والمقاومة والتصدي للنظام حية على الدوام، جعل هذا النظام يتوصل الى قناعة بأنه لو کان هناك تواصل بين العامل الخارجي والداخلي فإن سقوطه سيکون حتميا ولکي يتدارك الخطر والتهديد الکبير الذي مثلته وتمثله منظمة مجاهدي خلق، فإنه قد لجأ الى خطة مشبوهة تقوم على أساس مرتکزين هما:
المرتکز الاول: الشروع بمسرحية الاعتدال والاصلاح الکاذبة وجعل العالم يتصور بأن التغيير ممکن في إيران من خلال ذلك.

المرتکز الثاني: تشکيل لوبيات للنظام في الدول التي هي من مراکز صناعة القرار الدولي، وهذه اللوبيات تدعو لإعادة تأهيل هذا النظام والتعايش معه والقبول به کأمر واقع لأن سقوطه وإنهياره سيقود الى حالة فوضى أسوأ من تلك التي حدثت في سوريا واليمن وغيرها وإن إنهيار النظام سيشکل خطرا کبيرا على أمن وإستقرار بلدان المنطقة والعالم بأسره.

من خلال هذين المرتکزين يواصل نظام الملالي جهوده الحثيثة من أجل البقاء والاستمرار وکما نرى وبوضوح فإن النظام يسعى للتغطية على مطلب التغيير الجذري والذي يتجلى في إسقاط النظام فقط والذي تطالب به منظمة مجاهدي خلق وهو الحل الوحيد الامثل للأوضاع والمشکلة الايرانية والاهم من ذلك إقتناع الشعب الکامل به ولاسيما بعد سلسلة الاحداث والتطورات التي توالت على إيران والمنطقة والعالم وکانت ذروتها أزمة کورونا.

نظام الملالي من خلال سياسة التضليل والمخادعة التي يمارسها يسعى وبکل جهده من أجل التغطية على دور ونضال منظمة مجاهدي خلق والإيحاء کذبا وبهتانا بأن لاوجود لبديل قائم له يمکن أن يسد الفراغ الذي سيترکه في حين إن المنظمة ومن خلال صراعها السياسي ـ العسکري ـ الفکري ضد النظام وطوال ال41 عاما الماضية أثبتت جدارتها وقوة تواجدها في العمق الايراني ومن إنها تشکل قوة الضغط الاهم والاقوى تأثيرا على الشارع الايراني ويکفي هنا الاستشهاد بالاعترافات التي أدلى ويدلي بها قادة النظام وعلى رأسهم خامنئي حيث إنهم وعشية أية إنتفاضة عارمة أو أحداث وتطورات غير عادية فإنهم يتهمون منظمة مجاهدي خلق دون غيرها بذلك، من هنا، فإن کافة المبررات التي طرحها ويطرحها النظام من أجل الإيحاء بأن هناك ثمة بديل لإسقاط النظام، إنما معظمها ترهات وخزعبلات وأباطيل لايمکن أن تعني شيئا وإنه لابديل أبدا عن إسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى