Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الامن والطمأنينة يأتي بعد سقوط نظام الملالي

تدخلات نظام ملالی طهران فی دول المنطقه
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: ليس هناك من نظام غريب وفريد من نوعه من حيث وحشيته وبربريته المتناهية في التعامل مع شعبه کما هو الحال مع نظام الفاشية الدينية الحاکم في إيران والذي صار مضربا للأمثال ولاسيما وإنه يتعامل ويتصرف بعقلية قرووسطائية ليس لها من مثيل إلا لدى التنظيمات الارهابية المتطرفة.

هذا النظام الذي ذاقت وتذوق شعوب وبلدان المنطقة الويلات والمآسي منه منذ تأسيسه ولحد يومنا هذا، لم يعد بإمکانه أن يمارس المزيد من عمليات الکذب والخداع لتمرير مخططاته ومؤامراته ودسائسه، فقد بات العالم کله وبفضل المقاومة الايرانية يعلم بأن هذا النظام يستمد وجوده وبقائه من خلال تصدير التطرف والارهاب ونشر الفوضى والازمات والمشاکل في دول المنطقة، وهو يرى في عدم إستقرار الاخرين وإنعدام الامن لديهم بمثابة قوة وزخم يعينه على البقاء والاستمرار، وإننا لو نظرنا للاوضاع الشاذة وغير المستقرة في ولبنان واليمن وسوريا، فإنها وفي الحقيقة تميط اللثام عن الدور المشبوه الذي يضطلع به هذا النظام والذي هو دور معادي لآمال وتطلعات وطموحات شعوب المنطقة بما فيه الشعب الايراني ذاته.

هذا النظام ومن خلال إستغلاله للظروف والاوضاع الاقليمية والدولية وتوظيفها بطرق واساليب بالغة الخبث من أجل مصالحه الضيقة ويمکن القول بأنه نظام صاحب ألف وجه وألف قناع فهو مستعد للتعامل والاتفاق مع کل من هب ودب بشرط أن لايٶثر ذلك على أمنه وإستقراره ولايهدد مستقبله کنظام، ولذلك فإن إختلاف الاکبر کان ولايزال مع الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لأنهما يطالبانه بحقوق لو أقر بها فإن ذلك کفيل بإنهياره وسقوطه ولع الانتفاضتين الاخيرتين في 15 تشرين الثاني2019 و11 کانون الثاني2020، قد أثبتتا ذلك کما إن الامر ذاته مع الانتفاضتين العراقية واللبنانية. بل وإن الاختلاف الحالي الذي تتسع دائرته بين هذا النظام وبين الولايات المتحدة والدول الغربية، والتعنت الذي يبديه النظام ازاء هذه الدول إنما لکونها تطالبه بأمور لو وافق عليها فإن ذلك بمثابة توقيعه على وثيقة العد التنازلي لإنهياره، ومن دون شك فإن مماطلة هذا النظام وتسويفه وإستمرار خطره على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم يستدعي العمل من أجل تغيير طرق ممارسة الضغط عليه وضرورة إشراك الطرف والعامل الايراني في الامر خصوصا وإن النظام يبذل کل مافي وسعه من أجل الحيلولة دون ذلك.

ان الاعتراف بالمقاومة الايرانية يعتبر اليوم ضرورة إقليمية ودولية وهو أمر يصب في خدمة السلام والامن والاستقرار، لأنه کفيل بإزاحة شبح التهديد المستمر لدول المنطقة والعالم والمتمثل بالنظام الايراني، وان هذا النظام القمعي الذي خلق وإفتعل المشاکل والازمات والفتن لمختلف دول العالم لايمکن حسم مصيره إلا من خلال الشعب الايراني ومقاومته الوطنية فهما الکفيلان بوضع النقاط على الحروف وبغير ذلك فإن الخطر يبقى قائما ويهدد أمن وسلام وإستقرار المنطقة والعالم وبالاضافة الى کل ذلك فإنه کان و سيبقى السبيل الوحيد الاکثر و الاقوى تأثيرا وفعالية في کبح جماح النفوذ الايراني في المنطقة وإشعارها من أن هناك خط وسياق سياسي في المنطقة والعالم ازاء الخط والسياق المشبوه الذي يتبعه النظام الايراني لحد يومنا هذا.

زر الذهاب إلى الأعلى