المعارضة الإيرانية

عندما تتلاقى إرادات الشعوب

الاحتجاجات فی العراق و فی لبنان
وکاله سولا برس – هناء العطار: يبدو إن تدمير وحرق الصور واللافتات التي تحمل صورا لخامنئي وخميني، صارت بمثابة وسيلة وطريقة للتواصل بين شعوب المنطقة من جهة وبين الشعب الايراني من جهة أخرى، إذ وبعد أن بادر الشعب العراقي المنتفض بوجه الفساد وبوجه التدخلات السافرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وضد عملائه ومرتزقته،

بتمزيق وحرق صور رمزي النظام الايراني خميني وخامنئي، فإن الشعب الايراني الابي صمم على أن يعلن وقوفه الى جانب الشعب العراقي بأن يبادر هو أيضا الى القيام بنفس النشاط الثوري والمبدأي بحق صور خامنئي وخميني لتٶکد بأن الجبهة النضالية المعادية لهذا النظام مصممة على الاستمرار بنشاطاتها ضده حتى إسقاطه.

أضرام الشبان المنتفضون وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد بكل شجاعة النار في مراكز القمع وفي لافتات كانت تحمل صورا لخامنئي وخميني في مختلف المدن الإيرانية، يأتي متزامنا مع تصاعد حدة الانتفاضة العراقية الباسلة بوجه نظام الظلم والطغيان في طهران والعزم الراسخ على عدم السماح له ولعملائه ومرتزقته بإستغلال الاوضاع کما يحدث منذ الاحتلال الامريکي للعراق في عام 2003، وهو بمثابة رسالة واضحة من إن إرادتي الشعبين الايراني والعراقي مصممتان على رفض هذا النظام الاستبدادي وعدم السماح له بالاستمرار في جرائمه وممارساته المرفوضة.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ اليوم الاول لتأسيسه، سعى من أجل تنفيذ مشروعه المشبوه المعادي للشعب الايراني قبل غيره والمعادي لشعوب المنطقة، الى العمل من أجل قمع الشعب الايراني والى تصدير التطرف والارهاب والتدخل في بلدان المنطقة والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، ويبدو اليوم واضحا بأن الشعب الايراني قد نفض عن نفسه ثوب الخنوع والاستکانة الذي سعى النظام لإلباسه إياه، کما إن الشعبين العراقي وااللبناني قد صمما هما أيضا على نزع رداء التبعية لهذا النظام الديکتاتوري، ومن دون شك فإن ذلك يعني بأن النظام الايراني قد أصبح في موقف صعب إذ لم يعد رفضه ومواجهته مقتصرا على داخل إيران فحسب وإنما على صعيد بلدان المنطقة.

عملية الکذب والخداع المستمرة والمتواصلة من جانب نظام الملالي قد وصلت مفترق حاسم لم يعد بإمکانه الاستمرار إذ صارت شعوب المنطقة وبفضل الدور النضالي التنويري للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، على بينة واضحة من هذا النظام ولم يعد هناك من أي مجال لخداع شعوب المنطقة والعالم والتمويه عليهم، ولذلك فإن النظام يعلم جيدا بأنه يمر بمرحلة مصيرية ليس من السهل أبدا الخروج منها بسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى