Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

تآکل النظام الايراني

تآکل النظام الايراني

بحزاني – محمد حسين المياحي
يکاد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يغرق في بحر أزمات مزمنة وأخرى طارئة ومستجدة أو متداعية عن الاوضاع العامة السيئة جدا، وهذه الازمات لاتتعلق بجانب أو عدة جوانب بل إنما بکل الجوانب فالنظام الايراني حاليا يبدو کالعقرب المحاصر بدائرة نارية لايستطيع الخروج منها وبقائه فيها أيضا يعني فنائه الذي لامناص منه ولذلك فإن النظام الايراني وفي ظل أوضاعه الحالية فإنه يعطي الاولوية القصوى لضمان نجاته وبقائه وإستمراره.

ضمان نجاة النظام الايراني وبقائه وإستمراره في ظل الظروف والاوضاع الحالية بالغة الخطورة والتعقيد، ليس بذلك الامر الهين والممکن بل إنه صعب جدا ويکاد أن يقترب من المستحيل إن لم نصفه بالمستحيل نفسه، خصوصا وإنه وبعد محاکمة أسدي وکذلك بعد إغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الارهابي في شوارع طهران، فقد بات واضحا للعالم من إن هذا النظام يشکل وبصورة فعلية أکبر تهديد وخطر يحدق بالسلام والامن والاستقرار خصوصا وإنه وکما أثبتت الاحداث والتطورات لايکف عن نشاطاته وتحرکاته وعن تنفيذ مخططاته المشبوهة، ولئن کان هناك دائما إحتمال مواجهة عسکرية مع هذا النظام مطروحا على الطاولة الدولية کواحد من الخيارات في التعامل مع هذا النظام ولجمه وکبح جماحه، لکن لايبدو وفي ظل الظروف والاوضاع الحالية بأن هذا الاحتمال وارد لأن النظام بنفسه في طريقه للتآکل مثلما إنه يواجه أسوأ أوضاع داخلية تقترب من التفجر کبرکان، ذلك إنه وبعد 4 عقود من الصراع والمواجهة العسکرية ـ السياسية ـ الفکرية بين النظام وبين منظمة مجاهدي خلق، لم تعد الشعارات والمطالب والاهداف التي ترفعها وتنادي بها هذه المنظمة وتناضل من أجلها منحصرة فيها بل صارت تشمل الشعب الايراني کله وهذا في حد ذاته مثلما إنه أکبر إنجاز وحتى إنتصار سياسي للمنظمة في هذه المواجهة فإنه يمثل في نفس الوقت أکبر وأخطر تهديد جدي يحدق بالنظام ويهدده بالفناء.

عملية الصراع والمواجهة القائمة بين جناحي النظام وتصاعدها بشکل وصورة غير مسبوقة، يٶکد ويثبت في حد ذاته مدى خطورة الاوضاع القائمة في داخل إيران وکيف إنها غير مستقرة وتتجه للمزيد والمزيد من التعقيد على الرغم من المزاعم المختلفة التي أوحى بها النظام بعد فوز بايدن والسعي للزعم بأن ذلك کفيل بإعادة الامور والاوضاع الى ماکانت عليه في عهد أوباما، حيث يبدو إن هناك شبه قناعة بين الاوساط الحاکمة في إيران بأنه ليس هناك من أي أمل في أن يتمکن النظام من کسب الرهان مع الولايات المتحدة في عهد بايدن في ظل ظروف ومتغيرات لايمکن أن تتجاهلها إدارة بايدن وبشکل خاص الظروف والاوضاع الصعبة جدا للنظام وحالة التآکل التي يعاني منها والتي هي في حد ذاته أقوى ورقة لممارسة الضغط عليه وإجباره بالاستسلام والخضوع للمطالب الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى