Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مواجهة کشفت الحقيقة

مظاهرات انصار مجاهدی خلق فی اروبا
وکاله سولابرس – مها أمين: واحدة من أهم الامور التي يمکن ملاحظتها فيما قام ويقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هي سعيه ومحاولته وبصورة مستمرة طوال العقود الاربعة المنصرمة الى التقليل دائما من دور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ولاسيما منظمة مجاهدي خلق التي تشکل أهم وأقوى طرف فيه،

وقد دأبت منذ أعوام طويلة على بث ونشر إشاعات مختلفة مفادها بأن منظمة مجاهدي خلق لم يعد لها من وجود في داخل إيران وقد إنتهى دورها تماما وإن النظام هو من يمسك بزمام الامور والاوضاع في داخل إيران، وقد قامت بتسويق هذه الاشاعة المغرضة وبثها بمختلف الطرق والوسائل المشبوهة وللأسف فقد وجدت هذه الاشاعة طريقها لأسماع قطاعات في الشارع العربي والاسلامي وصاروا هؤلاء يرددون هذه الاشاعة من دون أن يتمعنوا و يتأکدوا من مصداقيتها وواقعيتها.

لم يکن سهلا بالمرة على المقاومة الايرانية عموما وعلى منظمة مجاهدي خلق خصوصا والتي تحملت القسط الاکبر من عملية الصراع والمواجهة ضد النظام الايراني، دحض و تفنيد تلك الاشاعة المغرضة التي وجدت لها مساحة ما وإنتشرت وترسخت فيها، غير أن هذه المنظمة التي معروف عنها الصبر الثوري الذي تترجمه في المطاولة والاصرار والاستمرار في التحدي، واجهت هذه الاشاعة بصبر ومثابرة غير عادية وتمکنت رويدا رويدا من توضيح الامور ووضع النقاط على الحروف وکشف الاساليب الملتوية للنظام وفضح مخططه بهذا الخصوص، وتوضحت الحقيقة لقطاع عريض من الشارع العربي الذي کان لايسمع او يعرف شيئا عن المقاومة الايرانية او منظمة مجاهدي خلق إلا من خلال النظام الايراني او قنوات مرتبطـة به او تابعة له. واليوم ولاسيما بعد الانتفاضات الثلاثة الاخيرة التي صار القاصي قبل الداني يعلم بأنها کانت بقيادة منظمة مجاهدي خلق، فإننا نستطيع القول إن الطاولة قد تم قلبها رأسا على عقب وإن کذبة النظام قد تم فضحها.

المواجهة الضارية والمريرة بين النظام الايراني ومنظمة مجاهدي خلق، والتي شهدت فترات ومراحل متباينة طوال أکثر من 41 عاما، لم يتمکن النظام الايراني ومن خلال إستخدامه لمختلف الاساليب والوسائل و الطرق المشبوهة والخبيثة من تحقيق حلمه المنشود بإنهاء منظمة مجاهدي خلق والقضاء عليها قضائا مبرما، لکن وفي مقابل ذلك، ومع أخذ الامکانيات غير المتکافئة للطرفين بنظر الاعتبار، ومع کل ذلك الکم الهائل جدا من الخسائر الفادحة التي تکبدتها منظمة مجاهدي خلق حيث بلغ مجموع ماقدمته من شهداء في هذه المواجهة الضروس غير المتکافئة 120 ألف شهيد، غير انها تمکنت في نفس الوقت من فتح أکثر من ثغرة في جدران النظام وزعزعة أکثر من رکيزة اساسية من الرکائز التي يقوم عليها، والاهم من ذلك انها تمکنت من فضحه وتعريته أمام مختلف المحافل الدولية والاقليمية وأثبتت ماهيته الشريرة وکونه مصدرا رئيسيا للتأثير السلبي على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومن دون القضاء عليه من خلال إسقاط الشعب والمقاومة الايرانية له، فإن هذه التأثيرات والاوضاع السلبية ستبقى وتستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى