Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

العمر الإفتراضي للنظام الايراني قد إنتهى

منى سالم الجبوري
بحزاني – منى سالم الجبوري: نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يعلم الشعب الايراني قبل العالم کله، أنه نظام لايمکن أبدا أن يسمح بأي متنفس او مجال للتحرك بالاتجاهات الاخرى، يتوجس ريبة من أي تحرك مضاد مهما مکان لونه او شکله او مضمونه، يواجه في هذه المرحلة الحساسة جملة خيارات تسير معظمها بإتجاهات في غير صالحه، خصوصا وان المعارضة الايرانية الاقوى والاهم والاکبر والابرز المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وطليعتها منظمة مجاهدي خلق،

صارت تلعب دورا کبيرا على صعيد الساحة الايرانية وباتت تفرض خياراتها ومنطلقاتها وهذا مايثير هلعا ورعبا في داخل اوساط النظام ويدفعها لأخذ الاستعدادات والاحتياطات غير المسبوقة من أجل درء الخطر الکبير القادم من هذه المنظمة التي سبق لها وان أسقطت عرش الطاووس، إذ أن منظمة مجاهدي خلق وبعد أن أعلنت في بدايات سيطرة التيار الديني المتشدد على مقاليد الامور في إيران، رفضها لمشروع نظام ولاية الفقيه ولم تقبل به على الرغم من کل العروض المغرية التي قدمت لها، ولما رفضت المنظمة الاغراءات المشبوهة فإن النظام لجأ الى لغة الترهيب والقوة، لکن فات النظام أن هذه المنظمة سبق لها وان جابهت نظام الشاه ولم تنصاع او تستسلم لکل الضغوط والممارسات الارهابية التي مارسها الشاه ضدها، ولذا فإن المنظمة أصرت على موقفها الحدي الرافض لذلك المشروع الفکري ـ السياسي الذي مهد لدکتاتورية جديدة تحت ظل الافکار الدينية المسيسة، وإن إنتفاضتي أواخر عامي ٢٠١٧ و٢٠١٩، جاءتا کدليلي إثبات عملي على دور وحضور وقوة التواجد الفعال للمنظمة داخل أوساط الشعب الايراني کما إعترف المرشد الاعلى للنظام بنفسه بذلك.

ماقد قام ويقوم به القادة والمسٶولون في النظام الايراني وکذلك الدعايات والمزاعم التي تبثها وسائل الاعلام التابعة للنظام، والتي تهدف کلها وفي خطها العام الى التقليل من قوة دور وتواجد منظمة مجاهدي خلق في ساحة المواجهات، وان هذه المنظمة التي أکدت مرارا و تکرارا من أنه ليس هناك من حل إلا بإسقاط النظام فقط خصوصا وإن الانتفاضتين الاخيرتين قد رکزتا على رفض جناحي النظام وليس رفض جناح وقبول آخر، وان المجتمع الدولي قد توضح له جيدا بأن الاصلاح والاعتدال في هذا النظام، ليس إلا لعبة أو مسرحية أخرى من لعب ومسرحيات هذا النظام حيث يتم إستخدامه لدفع الاخطار والتهديدات القائمة لکن الحقيقة التي لايستطيع هذا النظام أن يصدقه ويقتنع به کأي نظام ديکتاتوري قمعي هو إن العمر الافتراضي له قد إنتهى وإنه ليس هناك من حل عملي وواقعي له إلا بإستسلامه للأمر الواقع أو بإسقاطه وإحلال الحکومة الديمقراطية الحرة في مکانه، وهو قطعا بالحل الذي يرضي الجميع ويفرض نفسه بقوة للکثير من الاسباب وهو في نفس الوقت الحل الافضل والاجدر لأکثر من مشکلة ليس في إيران فقط فحسب وانما في المنطقة والعالم أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى