Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

الترابط بين إنتفاضة سبتمبر 2022، وإنتخابات الاول من مارس

الترابط بين إنتفاضة سبتمبر 2022، وإنتخابات الاول من مارس

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

أوهم نظام الملالي البعض بکونه قد أخمد إنتفاضة 16سبتمبر2022، وإن الاوضاع في إيران باتت مستقرة ولايوجد أي خطر وتهديد على أمن وإستقرار النظام، ولکن الاحداث والتطورات اللاحقة التي رافقت الانتخابات التي جرت في الاول من مارس الجاري، أظهرت وضعا مختلفا تماما عن ذلك الذي أوهم به النظام البعض ونفسه قبل ذلك، إذ أن هذه الانتفاضة التي شارکت فيها وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التابعين لمنظمة مجاهدي خلق ورفعت شعارات تدعو لإسقاط النظام، قد حطمت الجدار النفسي ومنحت الشعب القوة والمعنوية والعزم الامضى لمواجهة النظام والنضال من أجل إسقاطه، والملفت للنظر إن التأثيرات المعنوية لهذه الانتفاضة قد لعبت هي الاخرى دورا محوريا في مضاعفة زخم النضال ضد النظام وجعله نضالا أکبر وأوسع شمولا من أي وقت آخر وقد تجلى ذلك في المقاطعة الشعبية الواسعة للإنتخابات الهزيلة التي جرت في الاول مارس.
الاشهر والاسابيع الاخيرة التي سبقت مسرحية الانتخابات، شهدت تصاعدا ملفتا للنظر في عدد وحجم ونوعية التحرکات الاحتجاجية الشعبية وکذلك نشاطات شباب الانتفاضة ووحدات المقاومة بدك مراکز وأوکار النظام وإضرام النيران فيها الى جانب الجهود النوعية التي بذلتها وتبذلها المقاومة الايرانية من حيث فضح النظام على الصعيد الدولي وتحفيزه وحثه على ضرورة دعم وتإييد النضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام، وفي ظل هکذا أجواء فإن النظام لم يعد بوسعه التغطية على الاوضاع المتفاقمة والرفض الشعبي المتصاعد بوجهه ولاسيما وإن الاوضاع تسوء يوما بعد يوم أکثر فأکثر.
مايجري في إيران ولاسيما بعد الانتخابات الاخيرة تٶکد حقيقة واحدة يحاول النظام التمويه عليها وهي إن الشعب الايراني لايريد نظام الملالي، ويناضل بکل طاقاته من أجل إسقاطه والتخلص منه الى الابد، ومن دون شك فإن النظام الذي کان الى الامس القريب يستفاد کثيرا من العوامل والظروف الخارجية من أجل کبح جماح تطلعات الشعب التحررية والوقوف بوجه نضال منظمة مجاهدي خلق في حشد وتعبئة الشعب الايراني من أجل النضال لإسقاط النظام، فإن هذا النظام يجد أن الظروف والعوامل الخارجية لم تعد تخدمه کالسابق خصوصا بعد أن بات هذا النظام مکشوفا للعالم کله وإنفضحت مخططاته المشبوهة على مستوى المنطقة والعالم.
الشعب الايراني لايريد نظام الملالي، هذه حقيقة صارت معروف على نطاق العالم کله بفضل إستمرار المواجهة الشعبية ضد النظام والتي إستطاعت جعل المجتمع الدولي على إطلاع کامل بما يجري في إيران وإن الشعب يعمل کلما بوسعه من أجل إسقاط هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى