عام الحصاد
دنيا الوطن – محمد رحيم: شهدت العام الماضي، تصاعدا ملفتا للنظر في الفعاليات والنشاطات والتحرکات السياسية المختلفة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي غطى العديد من عواصم دول القرار، إذ من باريس الى واشنطن ومن واشنطن الى بروکسل ومن بروکسل الى برلين والذي إسترعى الانتباه نشاطات الجاليات الايرانية المساندة والمٶيدة لهذا المجلس والتي تعتبره أمل إيران مابعد هذا النظام کما إن هذه النشاطات السياسية رافقتها أيضا نشاطات حرکية مميزة لمعاقل الانتفاضة في داخل إيران الى جانب الاحتجاجات المتواصلة للشعب الايراني، والذي يجمع بين کل هذه النشاطات والتحرکات هو إن هدفها واحد وهو إسقاط النظام وتغييره.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يضم بين صفوفه منظمات وأحزاب وشخصيات سياسية إيرانية معارضة، تعتبر منظمة مجاهدي خلق عمودها الفقري والتنظيم الاکبر والابرز دورا فيه، تمکن خلال الاعوام الماضية من تخطي وتجاوز الکثير من العقبات والعراقيل ومواجهة الکثير من المخططات المشبوهة التي خطط النظام لها أمامه بطرق مختلف من أجل إيقاف نشاطاته وإجباره على التوقف عنها، ومع إن هذا النظام قد عمد الى إستغلال الامور والقضايا السياسية والاقتصادية بهذا الصدد وتمکن من خداع بعض الدول والتمويه عليها، لکن هذا المجلس الذي يمثل طموحات وأماني وتطلعات الشعب الايراني وبفضل القيادة الفذة والحکيمة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب الشعب الايراني، کان له بالمرصاد وأجهض وأفشل کل مخططات النظام المشبوهة.
المٶتمرات الدولية والندوات والاجتماعات ونشاطات إحتجاجية من قبيل التظاهر والاعتصام والمسيرات الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة التي واظبت على ضرب ودك أوکار ومراکز النظام، کل ذلك بمثابة تحرکات وفعاليات سياسية وحرکية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية حيث أثبت من خلالها جدارته بأن يمسك بزمام الامور في إيران کبديل ديمقراطي للنظام، والاهم من ذلك إن وسائل الاعلام ووکالات الانباء المختلفة قد قامت بتغطية هذه النشاطات وتسليط الاضواء عليها وذلك مايعکس أهميتها وتأثيراتها على القضية الايرانية، خصوصا وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومن خلال نهجه السياسي القويم الذي يحتضن کافة شرائح ومکونات وأطياف الشعب الايراني ويدافع عنها بکل قوة وحزم وإصرار، قد أثبت وبصورة عملية من إنه رقم صعب جدا في المعادلة السياسية الايرانية.
التراجع والاخفاق و الفشل والاحباط الذي بات يطغي على نشاطات وتحرکات النظام الايراني على مختلف الاصعدة ولاسيما وبعد أن صار هناك شبه إجماع دولي على إن هذا النظام يمثل أکبر قلعة و بٶرة للتطرف والارهاب بعد إفتضاح نشاطاته الارهابية خلال العام الماضي ضد المقاومة الايرانية، وبعد أن صار مواقف وآراء وطروحات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يعتد بها وينظر إليها بإحترام وتقدير، فإن مسار الاحداث والتطورات بالنسبة للقضية الايرانية صار يمضي نحو حسم الامور وبيان الخيط الابيض من الاسود ولانبالغ إذا ماقلنا بأن هذا العام سيکون وبعون الله ومشيئته عام الحصاد للشعب والمقاومة الايرانية.