Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام ملالي طهران و التخوف الإستثنائي من المقاومة الإیرانیة

اشرف 3
N. C. R. I : کاتب:عاتقة خورسند
المقاومة الايرانية بما تمثله وتجسده من بديل سياسي ـ فکري جاهز لنظام الملالي وإمتلاکها لديناميکية متميزة في تحرکاتها ونشاطاتها السياسية والاعلامية والفکرية ولحضورها الفعال على الصعيد الدولي،

فإنها تشکل صداعا وأرقا مزمنا لطهران ينقلب أحيانا الى کابوس مرعب عندما تتناقل وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية لنشاطاتها وتحرکاتها وتصريحات السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، خصوصا وإن تصريحاتها دقيقة وفضح وتکشف النوايا العدوانية الشريرة للنظام أمام العالم کله.

مراجعة الاعوام الماضية، حافل بسجل طويل عريض من الحملات المشبوهة التي قادها نظام الملالي ضد المقاومة الايرانية في سبيل التشکيك بها والنيل من دورها وحضورها الدولي، خصوصا من خلال شبکة من الجواسيس والعملاء الذين تم إفتضاح عدد ملفت للنظر منهم، غير أن الذي يجب أخذه بنظر الاعتبار هو أمرين مهمين:

أولهما: النظام لايکف ولايتخلى أبدا عن محاولاته ومساعيه المشبوهة عبر حربه الخاصة ضد المقاومة الايرانية ويستمر فيها رغم الفشل والاخفاق الذي يحققه بهذا الصدد.

ثانيهما: المقاومة الايرانية متيقظة ونبهة على الدوام ازاء الحملات المحمومة والمشبوهة التي يشنها هذا النظام ضدها وبشهادة الاعداء بل وحتى بشهادة قادة النظام نفسهم فإنها ليس صمدت بوجه هذه الحرب وانما أيضا ردت الصاع صاعين.

مايجري اليوم على الصعيد الايراني، يثبت بأن المقاومة الايرانية قد حققت الکثير من الانتصارات السياسية الباهرة في داخل إيران وخارجها وإنها أکدت جدارتها وعن حق وحقيقة بکونها البديل الديمقراطي القائم للنظام، إذ لاتوجد هناك أية معارضة إيرانية يمکن أن تجاري المقاومة الايرانية من حيث کونها تعبر عن کافة أطياف وشرائح الشعب الايراني دونما أي فرق أو تغيير، ومع إن النظام يواصل حربه المسعورة ضد المقاومة الايرانية وعلى مختلف الاصعدة ولکن لايبدو أبدا بأنها قد نجحت في تحقيق أي تقدم ضدها بل وإن العکس صحيح وملموس.

أهمية و جدية حرب نظام الملالي ضد المقاومة الايرانية يأتي من کونها کما أسلفنا تشکل وبإعتراف مختلف المراقبين والمحللين السياسيين، البديل الجاهز للنظام ومن إنها تحمل برنامجا سياسيا ـ إجتماعيا ــ إقتصاديا ـ فکريا شاملا للأوضاع في إيران.

ومن هنا فإن النظام يصرف جل جهده في مواجهة وکبح جماح الصعود والتألق لهذه المقاومة والسعي للحد من دورها ونشاطها، والذي يلفت النظر کثيرا هو إن هذا النظام وهو يمر بالمرحلة الحالية التي هي أکثر المراحل خطورة على النظام حيث تحاصرت المشاکل والازمات الخانقة من کل الجهات >

هو إنه وعلى الرغم مما يعانيه من مخاطر لکنه مع ذلك لايزال يلوي أهمية إستثنائية لعملية الصراع والمواجهة بينه وبين المقاومة الايرانية لأنه يعلم جيدا بأنها الخطر والتهديد الاکبر عليه وقد يتسائل البعض عن سبب تخوف النظام من المقاومة الايرانية لهذا الحد فإن ذلك يعود لسبب أساسي وهو إن المقاومة الايرانية هي التي تمسك بزمام الامور داخليا من خلال دورها وحضورها النوعي المٶثر داخل مختلف أوساط وشرائح الشعب الايراني والعلاقة القوية والراسخة معها والمبنية أساسا على الصدق والثقة .

وإن النظام يعلم جيدا بأنه وفي الوقت الذي کان يقوم فيه وطوال العقود الاربعة الماضية بقمع وقتل الشعب وتجويعه وإفقاره ونهب ثرواته بمختلف الطرق والاساليب المشبوهة فإن المقاومة الايرانية کانت تٶدي دورها وواجبها الوطني والانساني بفضح کل ذلك ليس أمام الشعب الايراني فقط بل وأمام العالم کله وتلفت أنظار العالم الى مايجري من ظلم وجور وإجرام وإنتهاکات فظيعة بحق الشعب الايراني على يد نظام الفاشية الدينية .

وإن الآثار والتداعيات الإيجابية لهذا الامر قد تجسد في رفع معنويات الشعب وجعله يصر أکثر أکثر فأکثر على مواجهة النظام من خلال إستمرار إحتجاجاته في سائر أرجاء إيران ، وإن النظام الذي يعرف جيدا هذه الحقيقة ولکنه أعجز مايکون عن القضاء عليها لأنها قضية مبدئية مبنية على الحق ولايمکن للباطل والضلال أبدا أن ينتصر على الحق ولکن نظام الملالي وکما هو حال الغريق المتشبث بقشة أو المخادع لنفسه أمام حقيقة ساطعة يحاول دائما خداع نفسه وإيهامه بإمکانية إيقاف زحف وتقدم المقاومة الايرانية المستمر بإتجاه طهران ولکن من دون جدوى .

ذلك إن ماکل ماقد شيده النظام کان على أساس من الاوهام والرمال ومجرد زبد يذهب جفاءا أما ماقد بنته المقاومة الايرانية خلال 4 عقود من نضالها ومواجهتها لهذا النظام فإنه مبني على أساس صلب وراسخ لايمکن أبدا أن تهزه الرياح والعواصف.

زر الذهاب إلى الأعلى