Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

حجي حمزة ليس الزعيم الاکبر للمافيات في العراق

 مثنى الجادرجي
كتابات – مثنى الجادرجي: عندما تعلن القوات الأمنية في العراق، عن تنفيذ حملة لملاحقة مافيا المخدرات وبيوت الدعارة وصالات القمار، فيما أكدت أنه تم اعتقال أكبر زعيم للمافيا في العراق و25 شخصا من مساعديه الذين يدعون انتماءهم للحشد الشعبي، فإن هناك ملاحظتين مهمتين يجب الانتباه لهما وهما؛ سيتم لاحقا تکذيب إنتماء ال25 للحشد الشعبي والملاحظة الاخرى إنه من المستحيل القبض على أکبر زعيم للمافيات في ظروفه وأوضاعه الحالية لأن ذلك يعني القضاء على الفساد وسيادة القانون وسيطرة الدولة على المرافق کافة، وهذا هو أمر لايزال بعيد المنال.

إعتقال المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا والمسيطر على جميع أماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات في العاصمة بغداد، والذي وصف بأکبر زعيم للمافيات، إنما هو خطوة من أجل التستر على الفاسدين حتى لايجري تسليط الاضواء عليهم، وحتى إن تأکيد بعض المصادر التي لها إطلاع من إن قد تم تقديم حجي حمزة على طريقة المافيات ککبش فداء من أجل التستر والتغطية على ماهو أکثر بشاعة وقذارة خصوصا تلك المافيات التي تهيمن على الاقتصاد العراقي تحت مسميات مختلفة وتسرق وتنهب ثروات ومقدرات الشعب العراقي من دون ضمير.

هٶلاء ال25 هم قطعا من الحشد الشعبي، وإلا کيف يجرٶ هکذا عدد وفي ظل أوضاع وظروف العراق الذي يهيمن عليه هذا الحشد خصوصا وإن هناك الکثير من التقارير السابقة التي أکدت على بعض ميليشيات الحشد مهيمنة على الملاهي ودور القمار ومحلات بيع الخمور والاتجار بها الى جانب المخدرات القادمة من إيران والتي ليس بإمکان أحد إيصالها آمنة الى مقاصدها النهائية غير المدعومين من جهات عليا، ولذلك فإنه ومن الان فإن أي تکذيب حشدوي لإنتماء هٶلاء ال25، إنما هو محض کذب لايمکن أن يصدقه أحد.

حجي حمزة الشمري، ليس الزعيم الاکبر للمافيات الاکبر بل إنه مجرد أحد الحلقات الثانوية التي تم إستخدامها کواجهة لفترة وقد صار مستهلکا ولذلك کان يجب حرقه، والزعيم الاکبر يجلس الان بکل ثقة وطمأنينة بعد أن قاموا بخطوة قد تنطلي على البعض من الذين سيصدقون بأن المافيات العراقية قد تم القبض عليها وإنتهى أمرها، والحقيقة إن هکذا أمر سيتم في ظروف يجب توفر مجموعة شروط أهمها:
ـ إنتهاء النفوذ الايراني في العراق وإنتهاء دور الارهابي قاسم سليماني.

ـ حل الميليشيات المسلحة ومحاسبة المتورطين فيها بإرتکاب جرائم جنائية أو سياسية وغيرها.
ـ إعتقال رموز وحيتان الفساد ولاسيما ذلك الذي تم في عهده ضياع مئات المليارات وحدثت أمور يشيب لها الرضيع.
بغير توفير هذه الشروط فإن المافيات العراقية ستبقى وتستمر!

زر الذهاب إلى الأعلى