Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مجرد تغيير في الوجوه

مجرد تغيير في الوجوه
يمکن القول بأن تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام الايراني، لم يکن إطلاقا بذلك الامر الذي يثير إنتباه وإهتمام الشارع الايراني

حدیث العالم – سعاد عزيز:

يمکن القول بأن تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام الايراني، لم يکن إطلاقا بذلك الامر الذي يثير إنتباه وإهتمام الشارع الايراني، بل إنه مجرد أمر روتيني يتجلى في تغيير تقليدي في الوجوه من دون أن يٶثر ذلك عى النظام لامن قريب ولامن بعيد، وإن حفل التنصيب الذي يتزامن مع أسوأ أزمة إقتصادية يواجه النظام الى جانب عزلة دولية غير مسبوقة وإنتفاضة العطش بالاضافة الى الحملة الدولية المستمرة في ملاحقة رئيسي والنظام الايراني بتهمة إرتکاب مجزرة عام 1988، تأکيد على إن عهد رئيسي لن يکون بذلك العهد الذي يمکن للنظام الايراني أن يشعر فيه بالامان.
أزمة النظام العامة ولاسيما من جانبها الاقتصادي، بالاضافة الى العزلة الدولية الخانقة التي تواجه هذا النظام وقبل ذلك کله مشاعر الرفض والکراهية التي يکنها الشعب الايراني للنظام وتصاعد دور وحضور وتأثير منظمة مجاهدي خلق في داخل وخارج إيران وأمور أخرى، تعصف بهذا النظام في خضم تنصيب رئيسي والملاحظ إن الاوضاع تزداد سوءا عاما بعد عام وخصوصا وإن النظام يصر على الاستمرار في نهجه المشبوه الذي يٶثر سلبا ليس على الشعب الايراني فقط وإنما على المنطقة والعالم أيضا، مع ملاحظة إن ملف قضية مجزرة عام 1988 مع بدء محاکمات حميد نوري، المسٶول السابق في النظام الايراني في السويد بتهمة المشارکة في مجزرة عام 1988، وکما تعتقد وترى الاوساط السياسية والاعلامية بأنه سيکون لها تأثير سلبي على النظام عموما وعلى رئيسي خصوصا.
مع تنصيب رئيس فإنه ليس هناك مايمکن أن يدل على أي تغيير إيجابي حقيقي يخدم الشعب الايراني ويساهم في تحسين الاوضاع الاقتصادية بشکل خاص کما وعد رئيسي، بل إن هناك الکثير من المٶشرات المتباينة التي تدل على العکس من ذلك تماما، وحتى إن خامنئي نفسه الذي قام شخصيا بهندسة الامور من أجل التمهيد لجعل رئيسي في منصب الرئاسة، سوف يتيقن من إنه قد إرتکب واحدا من أکبر الاخطاء وسوف ينقلب عليه وبالا خصوصا وإنه ومنذ بدايات إعلان الفوز المشبوه لرئيسي فقد جوبهت برفض دولي ملفت للنظر ولاسيما مع التأکيد على ماضيه الاجرامي وتلطخ يداه بدماء 30 ألف سجين سياسي في مجزرة عام 1988، ومن هنا، فإن عهد رئيسي لن يکون أبدا بذلك العهد الذي يمکن للنظام بأن يلتقط أنفاسه ويحسن من الاوضاع بل إن کل الشواهد تدل على إنه سيکون أسوأ عهد سيواجه هذا النظام وحتى قد تعجل بنهايته.

زر الذهاب إلى الأعلى