Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

بإنتظار 22 يناير 2021

 

مجلس بإنتظار 22 يناير 2021ومة الاسلامية الفتية ومأزق النظام الايراني
صوت کوردستان – سعاد عزيز
في ضوء تحديد محكمة جنائية في بلجيكا يوم 22 يناير المقبل موعدا للنطق بالحكم على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي وثلاثة آخرين، في تهم تتعلق بالتخطيط لتفجير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، ومطالبة ممثل النيابة العامة بالحكم بالسجن لـ20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسدي قائد العملية الارهابية و18 عاما على الزوجين أمير سعدوني ونسيمة نعامي، و15 عاما على متهم رابع. فإن من المهم جدا هل إن صدور قرار بالحکم على هٶلاء المتورطين وفي مقدمتهم أسدي کما طالب ممثل النيابة العامة من شأنه التأثير على نظام الجمهورية الاسلامية الايراني وماهو مدى وحجم هذا التأثير؟

بداية لابد من التنويه بأن المسٶولين في النظام الايراني وعلى أعلى المستويات مارسوا أقصى الجهود والمعاولات الممکنة في سبيل لفلفة هذه القضية والتغطية عليها کما فعلوا مع العمليات الارهابية التي طالت رموز بارزة من المعارضة الايرانية في العقدين الثامن والتاسع من الالفية الماضية، لکن وکما أثبت سياق الاحداث والامور المرتبطة بهذه العملية الارهابية السافرة، فإن من الواضح جدا بأن الدول الاوربية قد أصابها ليس الملل والضجر فقط من إصرار هذا النظام على ممارسة عملياته الارهابية على أراضيها بل وحتى بدأت تشعر بالحنق والغضب من درجة ومستوى وحجم التمادي الاخرق لهذا النظام عندما يصل الى حد التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية في قاعة تضم عشرات الالاف من الحاضرين فيها والسعي من أجل التلاعب بسياق الاحداث والامور وخداع المجتمع الدولي والتمويه عليه من أجل الطعن في المقاومة الايرانية والتشکيك بها ووضعها في دائرة الاتهام بإعتبارها إنها هي من قد إرتکبت العملية الارهابية من أجل إستدرار العطف الدولي لصالحها.

من الخطأ الکبير جدا مقارنة موقف البلدان الغربية عموما والاوربية خصوصا قبل التوقيع على الاتفاق النووي في صيف عام 2015، وبعد التوقيع على الاتفاق النووي وبشکل خاص خلال الاعوام التي تلت التوقيع على الاتفاق، حيث ظهر واضحا للعالم بأن النظام الايراني يلعب لعبة القط والفأر مع مجموعة دول 5+1 بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام، ويحاول بکل الطرق والاساليب الاستمرار في برنامجه النووي کما قد تم التخطيط له، الى جانب إن الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة دول 5+1 کانت تستهدف في خطوطها العامة تخلي النظام الايراني ليس عن مساعيه من أجل الحصول على القنبلة الذرية بل وحتى التخلي عن تطوير برامجه الصاروخية وکذلك تدخلاته في بلدان المنطقة وتصديره التطرف والارهاب لها وللعالم، غير إن الامر الذي يبدو واضحا هو إن النظام الايراني ليس لم يقف بالايفاء بتعهداته في تلك المجالات بل وحتى إنها تمادى فيها الى أبعد حد، ولذلك فإنه من غير غير المستبعد صدور الاحکام تلك ليس کجرة أذن للنظام الايراني وإنما کتهديد جدي له بأنه لو لم يرعوي فإن هناك في جعبة البلدان الغربية مفاجئات صادمة أکثر من صدور هذه الاحکام!

زر الذهاب إلى الأعلى