Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

هل سيتم تغيير نظرية ولاية الفقيه؟

 سعاد عزيز
صوت كوردستان – سعاد عزيز: لم يخطر على بال القادة الايرانيين بأنهم سيصلون الى مرحلة يتم فيها ترديد شعارات تنادي بسقوط نظام ولاية الفقيه والموت للولي الفقيه، وصار تمزيق أو إحراق صور المرشد المٶسس للنظام وخليفته من المشاهد المألوفة ولاسيما بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، کما إن رفض الحجاب الالزامي وظهور تيار نسوي إيراني يطالب بإلغاء الحجاب القسري، صار من الظواهر التي باتت تفرض نفسها على المشهد الايراني، هذا الى جانب الکثير من المسائل والقضايا الاخرى التي تٶکد بصورة أو أخرى إن أسس ومبادئ نظام ولاية الفقيه لم يعد الشعب يقبل بها ويتطلع الى التخلص منها.

دعوات الاعتدال والاصلاح التي صار هناك جناح خاص يدعو الى ذلك قرابة 3 عقود، لکن وکما إتضح فإن هذا الجناح لم يتمکن من تحقيق وإنجاز ولو مطلب إصلاحي واحد بل والانکى من ذلك إن مجموعة قوانين تعسفية صدرت ضد النساء الايرانيات بحرمانهن من مزاولة مجموعة من المهن أو حظر الدراسة في بعض من المجالات لسبب من جنسهن، هذه القوانين قد صدرت خلال عهد روحاني الذي يزعم إنه إصلاحي! ولاريب من إن الشعب الايراني وأثناء الانتفاضة الاخيرة ردد شعارات يعلن فيها عدم ثقته بدعوات الاصلاح والاعتدال وإن کلا الجناحين يمثلان النظام ويدافعان عنه بإستماتة.

مع إستفحال الازمات الکثيرة التي يعاني منها النظام ووصوله الى المرحلة الحالية التي صار عجزه فيها واضحا وعدم تمکنه من معالجتها أو إيجاد ثمة حلول لها ومع معرفة إن السبب الاساسي الذي أوصل النظام الى هنا هو بسبب من المبادئ والافکار التي ينادي بها بهذا النظام، فإن السٶال الذي صار لابد من طرحه هو؛ هل إن هناك ثمة تفکير بإجراء تغييرات أو تعديلات على نظرية ولاية الفقيه بما تتلائم مع المرحلة الحالية وتتجاوب مع مطالب الشعب الايراني؟ على فرض إنه قد تم إجراء تغييرات أو ثمة تعديلات، فهل سيکون کفيلا بتلبية مطالب الشعب وإخراج النظام من محنته؟

قادة النظام والمرشد الاعلى شخصيا، يٶکد بأن النظام وفي حالة تقديمه لتنازلات، فإن ذلك سيفتح عليه بابا لايمکن إغلاقه إلا بسقوط النظام وتلاشيه، وکلام خامنئي هذا ينطلق من حيث إن المساس بالمبادئ العامة للنظام ولاسيما فيما يتعلق بحجب الحريات وقمع الشعب وتصدير التطرف والارهاب أي التدخلات في المنطقة، فإن ذلك سيکون بمثابة العد التنازلي للنظام، وقد أکدت زعيمة المعارضة الايرانية ولأکثر من مرة بأن هذا النظام غير قابل للتغيير ولايمکن أن يتغير لأن ذلك سيقود وفي النهاية الى سقوطه!

زر الذهاب إلى الأعلى