المعارضة الإيرانية

شعب ومقاومة ونظام

مظاهرات للمقاومة الايرانيه في باريس
دنيا الوطن – محمد رحيم: بعد أربعة عقود من صراع ومواجهة غير مسبوقة بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة وبين الشعب والمقاومة الايرانية والتي شهدت فصولا ومراحل مختلفة بذل النظام خلالها کل مافي وسعه من أجل فرض نفسه کأمر واقع، فإن کل المٶشرات تدل بأن الاوضاع لم تعد تسير کما کان الامر طوال العقود المنصرمة، وإن النظام يواجه لأول مرة وضعا قلقا لايعرف کيف يتصرف معه.

الصمود الکبير الذي أبداه الشعب والمقاومة الايرانية بوجه النظام والذي أجبره في نهاية الامر أن يراجع حساباته ولاسيما بعد أن إستمر الرفض الشعبي المقترن بنشاطات وفعاليات المقاومة الايرانية دونما توقف، کان عاملا کبيرا في إيصال الاوضاع الى المنعطف الحالي، بل وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والاحتجاجات التي نجمت عنها ونشاطات معاقل الانتفاضة، کانت من ثمار ذلك الصمود والمقاومة والمواجهة التي أبداها الشعب والمقاومة الايرانية بوجه النظام. وإن إفتضاح وإنکشاف النظام أمام العالم هو أيضا من نتائج وتداعيات نضال الشعب والمقاومة الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية وکما أکدت ذلك السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية.

النظام الايراني الذي إعتبر ويعتبر الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من ألد أعدائه ورکز کل جهوده من أجل قمع کل التطلعات المشروعة للشعب وکذلك تنفيذ أکثر المخططات إجراما ودموية ضد المقاومة الايرانية، فإن الشعب والمقاومة الايرانية واللذان شکلا جبهة نضالية واحدة ضد النظام، قد أعلنا أمام العالم کله من إنهما يرفضان هذا النظام رفضا قاطعا ومصممان على إسقاطه مهما کلف الامر.

بلدان الغرب التي کانت حتى الامس القريب تمارس سياسة المماشاة والمهادنة مع النظام الايراني، فإنها صارت تعلم بأن تلك السياسة لم تعد تجدي نفعا مع هذا النظام الذي يستخدم الکذب والتمويه والمخادعة في تعامله مع بلدان العالم، وإنه”أي النظام الايراني”قد قام وفي ظل تلك السياسة الخاطئة بتنفيذ أنواع المخططات والنشاطات المشبوهة وإن هذه البلدان قد إنتبهت أخيرا الى أنها قد مشت في الاتجاه الخاطئ وعليها أن تصحح من مسارها وکما أکد على ذلك وزير الخارجية الامريکي مٶخرا مٶکدا على عزم بلاده بدعم نضال الشعب الايراني والتخلي عن السياسة الخاطئة السابقة التي إتبعتها الادارات الامريکية المتعاقبة طوال 40 عاما.

الحقائق صارت کلها مکشوف ولم يعد يستطيع النظام إخفائها والتستر عليها أو قلبها وتحريفها، وإن الانتهاکات والجرائم التي إرتکبها بحق الشعب والمقاومة الايرانية بدأت تظهر للعلن وتکشف الماهية الاجرامية له والتي تدل على إنه لايوجد هناك أي أمل في مهادنة ومسايرة هذا النظام سوى تإييد ودعم نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى