Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إنه الغد..المستقبل

سعاد عزيز
صوت كوردستان – سعاد عزيز: ليس من عادة النظم الديکتاتورية التي تواجه شعوبا رافضة لها وحرکات سياسية نشطة تعمل من أجل تقويض وإنهاء الديکتاتورية، بأن تعترف بضعفها وإن رفضها يعني الاستعداد لکي تغادر السلطة شاءت أم أبت ناهيك عن إنها تسعى بکل الطرق والوسائل للتشبث بالسلطة ورفض الاعتراف بقوة خصمها ولاسيما عندما يرتقي من خلال مواصلته للنضال الى مايمثل البديل القائم للنظام الديکتاتوري، ومانتحدث عنه يمکن سحبه على الحالة الايرانية بکل وضوح.

عندما يتم نشر مقال في وكالة أنباء «فارس» التابعة للحرس الثوري الايراني حيث تم فيه الاعراب عن الخوف الکبير من الإقبال الشديد للشباب على مجاهدي خلق، والتمست وحذرت جيل الشباب من عدم الانخداع بما سمته “رؤوس جسور مجاهدي خلق في الفضاء المجازي”، فإنه ليس بإعتراف جديد أو مجرد رأي طارئ، بل إنه إمتداد لسلسلة طويلة من التصريحات والمواقف الرسمية من جانب قادة النظام وووسائل إعلامه من الدور والحضور الکبير الذي باتت منظمة مجاهدي خلق تفرضه على المشهد الايراني في طول البلاد وعرضها.

منظمة مجاهدي خلق ليست مجموعة من السياسيين والنشطاء الذين يکتفون بإصدار البيانات والتصريحات والامور النظرية المشابهة بل إن ماقد ميزهم دائما عن کل التنظيمات الاخرى المعارضة للنظام الايراني، إنهم کانوا ولازالوا وسيبقون من النوع الذي تقترن أقوالهم بأفعال، فهم ليسوا بالثوريين الحالمين والرومانسيين بل إنهم واقعيون الى أبعد حد ويعنون مايقولون، وهم عندما يرفعون شعار إسقاط النظام ويعدون بتنفيذه فإنهم يعنون ذلك ويعملون على أرض الواقع من أجل تحقيقه، وهذا هو سر الخوف الکبير من جانب السلطات الايرانية الحاکمة منهم.

النظام الايراني وکما هو معروف وشائع عنه، يراهن دائما على القوة والعنف والارهاب والقمع والاجهزة البوليسية لکن منظمة مجاهدي خلق راهنت وتراهن على دور وحضورها وعمقها الاستراتيجي بين أوساط الشعب الايراني وهي تستمد قوتها وحيويتها وإستمرار نضالها الديناميکي من تواصل الاجيال الشابة معها وهذا مايفسر سبب قيام النظام الايراني بصرف الاموال الطائلة جدا من أجل تحريف وتشويه تأريخ المنظمة والحط من شأنها بطرق وأساليب وضيعة في سبيل خلق وإيجاد بون شاسع يفصلها عن الشعب الايراني عموما وعن الاجيال الشابة خصوصا، ولکن تجرى النظام وطوال العقود الاربعة المنصرمة أثبتت فشله بهذا الصدد بمنتهى الوضوح خصوصا عندما صار يعترف بأن الاجيال الشابة تلتحق به زرافات ويصدر تحذيرات مثيرة للشفقة من خطورة ذلك مطالبا الاباء بمنع أبنائهم وتوعيتهم بشأن منظمة مجاهدي خلق، وهم لايعلمون بأن الاجيال الشابة تنظر دائما نحو الغد نحو المستقبل ولاتريد الماضي الذي يمثل البٶس والشقاء کما الحال معهم ولأن المنظمة تمثل وتجسد وتعبر عن الغد عن المستقبل بالنسبة للأجيال الشابة فإنها تنضم إليها بکل شوق.

زر الذهاب إلى الأعلى