المعارضة الإيرانية

ستبقى مجاهدي خلق تضرب بيد من حديد على رأس الملالي

قیادات مجاهدی خلق فی اشرف 3
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: الملاحظة المهمة جدا والتي يجب الانتباه إليها دائما عند حدوث أي نشاط أو تحرك إحتجاجي نوعي ومٶثر ضد نظام الملالي، هو إن قادة النظام يسارعون للإعلان بأن منظمة مجاهدي خلق تقف ورائه،

أما عند حدوث الانتفاضات فحدث ولاحرج إذ تتوالى التصريحات المختلفة بخصوص إن مجاهدي خلق هي من قامت بذلك وهي من تحرك الامور والاوضاع، وإن الانتفاضة الاخيرة التي ألقت من الرعب مالم تلقه أية إنتفاضة أخرى في أعماق النظام، وعلى الرغم من کل الدعايات المغرضة والحملات التضليلية والشيطانية ضد المنظمة ودورها من جانب هذا النظام القمعي، لکن الذي يحدث هو إن الشعب يزداد تعلقا وإرتباطا وإيمانا بالمنظمة وإن الانتفاضة الحالية أفضل مثال وجواب على محاولات ومساعي النظام بصدد الحد من دور وتأثير المنظمة.

هذا النظام الذي يعيش بعقلية القرون الوسطى والمنعزل عن الحضارة والتطور والانسانية، يتصور بأن الشعب الايراني سينصت له ويأخذ بنصائحه”الرديئة”و”النتنة” بالابتعاد عن مجاهدي خلق، وبطبيعة الحال فإن الشعب الايراني يسخر من هذه النصائح ويعتبرها مجرد قاذورات يجب الابتعاد عنها ذلك إن الابتعاد عن مجاهدي خلق ورفضها يعني رفض الحرية ورفض الحياة الحرة الابية ورفض التواصل مع العالم ورفض التعايش السلمي ورفض التأسيس لإيران حرة تستعيد دورها ومکانتها المعهودة على مر التأريخ، کما إن رفض مجاهدي خلق يعني قبل کل ذلك بأن الشعب يقبل بالديکتاتورية والقمع والسجون والاعدامات والعداء ضد المرأة وإبقاء طهران بٶرة للتطرف والارهاب، وبطبيعة الحال فإن الشعب الايراني قد رفض ويرفض کل نصائح الملالي الدجالين ويضرب بها عرض الحائط ويدوسها بأقدامه فهو يرى الغد والمستقبل والامل والحياة والتطور مع مجاهدي خلق، وهذه الحقيقة الناصعة يرفض الملالي الاغبياء والمعتوهين الاعتراف بها وهم يخدعون أنفسهم بأن يصروا على تجربة حظم العاثر مرة بعد أخرى من دون جدوى.

البيان المثير للإشمئزاز والقرف والصادر عن مجلس الخبراء لنظام الملالي والذي يصف فيه منظمة مجاهدي خلق بأنها “مسببة أعمال الشغب الأخيرة في إيران” ودعا أجهزة أمن الملالي والقضاء إلى “التعرف على قادة ومنفذي الاضطرابات والتعامل معهم بصرامة ومعاقبتهم”، يعتبر إعتراف آخر من جانب النظام بأن المنظمة تقف بوجههم کالطود الشامخ وتناضل من أجل إسقاط هذا النظام الرجعي المتخلف، وفي الوقت الذي وقفت فيه المنظمة الى جانب الشعب الايراني ضد القرار الظالم الاخير الذي أصدره رٶساء السلطات الثلاثة فإن هذا البيان يٶکد مرة أخرى على تحدي إرادة الشعب والوقوف بوجهه وبصورة صلفة وسافرة عندما يقول:” يعلن مجلس الخبراء دعمه لخطاب (خامنئي) الذي يؤكد موافقة رؤساء السلطات الثلاث الموقرين ويؤكد على ضرورة الإدارة والرقابة على التنفيذ السليم للخطة والسيطرة على الأسعار ويدين أي اضطرابات وهجمات على الممتلكات العامة والخاصة”، ومن دون شك فإن هذه الخطة ستفشل حتما کغيرها من الخطط الاخرى المعادية للشعب وسيبقى الشعب واقفا ضد النظام ورافضا له کم ستبقى مجاهدي خلق واقفة الى جانب الشعب الايراني وتضرب بيد من حديد على رأس الملالي حتى إسقاطهم.

زر الذهاب إلى الأعلى