Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

المطلب الحاسم للشعب الايراني وإنتفاضتي نوفمبر ويناير

السیدة مریم رجوي
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: تتميز السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بأنها دقيقة جدا في خطبها وتصريحاتها المختلفة وإنها تختار الجمل والتعابير بدقة وتعني ماتقول على وجه التحديد،

وهذا ماجعل الکثير من الجمل والاقوال التي أطلقتها طوال الاعوام المنصرمة، تغدو کحکم وأمثال قوية ودامغة فيما يعني بالاوضاع في إيران ونظام الملالي نفسه، ومن هنا فإن الکلمات التي تلقيها السيدة رجوي في المٶتمرات والمناسبات الدولية الختلفة أو التصريحات العاجلة التي تدلي بها على خلفية أحداث وتطورات تستوجب ذلك، باتت تحظى بأهتمام غير عادي من جانب الاوساط السياسية والاعلامية الدولية والاقليمية على حد سواء لمصداقيتها من جهة وللنظرة الثاقبة والاستشرافية للمستقبل لهذه السيدة والقائدة المناضلة من أجل شعبها.

التأکيد الملفت للنظر للسيدة مريم رجوي، في كلمتها في ذكرى العام الأربعين لانطلاقة المقاومة ضد الفاشية الدينية، على مايريده ويناضل ويسعى إليه الشعب الايراني والذي قالت فيه بأن”الإطاحة بنظام ولاية الفقيه هو المطلب الحاسم للشعب الإيراني وانتفاضات نوفمبر ويناير.”و”إن شعبنا يتجه نحو الإطاحة بالنظام كل يوم باحتجاجاتهم وإضراباتهم وبأنشطة وأعمال أعضاء معاقل الانتفاضة.”، هذا التأکيد غير العادي للسيدة رجوي، يأتي في ظل أحداث وتطورات غير مسبوقة وليدة عدة عوامل أساسية من أهمها النضال المتواصل والمرير الذي خاضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ضد النظام والنهج والسياسات الخاطئة والجنونية للنظام والتي إرتدت سلبا على النظام وإن التمعن في هذين العاملين يثبت لنا القيادة الفذة والحکيمة والواعية واليقظة للسيدة رجوي، إذ أنها عملت دائما على أن يستمر نضال الشعب الايراني والمقاومة الايراني بما يواکب الاحداث والتطورات الدولية وليس يتخلف عنها، خصوصا إذا ماعلمنا بأن البنظام سعى دائما الى إيجاد حالة من التناقض بين العامل الداخلي والعامل الدولي من أجل أن يوفر له ذلك مساحة يلعب ويناور فيها.

نظام الملالي الذي إستخدام کافة إمکانياته من أجل أن لايواکب العامل الدولي العامل الداخلي والمتمثل بنضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وحتى إنه نجح الى حد ما لفترة في خداع المجتمع الدولي بلعبة الاعتدام والاصلاح الکاذبة والتي لعبت هي وسياسة المماشاة والمسايرة للدول الغربية دورا کبيرا في خدمة هذا النظام وساهمت في إبقائه وإستمراره، لکن النضال المتواصل للسيدة رجوي وتحرکاتها المستمرة ضد النظام بفضحها لمعظم مخططاته ومن إنه نظام لايمکن الرکون إليه وإن المراهنة على التغيير من داخل النظام هو رهان خاسر وإن التغيير يأتي من خارج النظام من جانب الشعب والمقاومة الايرانية، کل هذا ساهم في لفت أنظار المجتمع الدولي وجعله يصحو من غفوته وينتبه الى أنه يسير في الطريق الخاطئ وهذا مادفع بالمجتمع الدولي الى الشروع بنهج واسلوب جديد في التعامل طفق يتبلور شيئا فشيئا لينهي بذلك أعواما وعقودا من إستغلال نظام الملالي للتناقض بين العامل الدولي والداخلي ويستخدم ذلك من أجل بقائه.

زر الذهاب إلى الأعلى