ذعر في بيت ملالي إيران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: التصريحات والمواقف العنترية التي يطلقها قادة نظام الملالي خلال هذه الفترة والتي يحرصون على جعلها أکثر تشددا وتشنجا، لايوجد في داخل إيران من يأخذ بها ويصدقها بل إنها تثير سخرية وتهکم الشعب الايراني الذي يعرف جيدا بأن نظام الملالي قد دخل نفقا مظلما لن يتمکن من الخروج منه أبدا، کما إن قادة النظام يعلمون جيدا بأن الشعب لم يعد يصدقهم ويثق بهم بالمرة وإن عينهم وعين جلاوزتهم وأجهزتهم القمعية على الشعب وعلى المقاومة الايرانية، أکثر مما على التحرکات الامريکية ضدهم، لأنهم يعلمون بأن الخطر والتهديد الحقيقي مصدره الشعب والمقاومة الايرانية اللذان لايمکن أبدا أن يساوما النظام ويقبلان بأنصاف الحلول.
مع تزايد هذه التصريحات العنترية الجوفاء المثيرة للسخرية من جانب قادة النظام والتي لاتدل على تخبطهم وحالة الفوضى التي يعانون منها، فإن هناك تصريحات ومواقف أخرى يعرب هٶلاء القادة الفاشلون فيها عن خوفهم من الاوضاع الحالية ومن إن إستمرارها ستٶدي الى الفوضى التي ستجعلهم يفقدون زمام الامور التي يمسکون حاليا بها بصعوبة بالغة، الذي يلفت النظر کثيرا إنه تبدر إعترافات بالغة الخطورة من جانب مسٶولي هذا النظام تٶکد مدى وعمق الجرائم والاخطاء الفادحة التي إرتکبها هذا النظام بحق إيران أرضا وشعب إذ أن هاجر جناراني، عضو برلمان النظام قالت وإحساس الندم والخيبة يظهر على کلامها:” ما هي الدولة التي عملتها أقل قيمة في العالم؟ البلد الذي لديه أكبر احتياطيات في العالم من مناجم الفيروز وثاني أكبر احتياطيات الغاز في العالم وثالث أكبر احتياطيات النفط في العالم وسدس احتياطيات الأحجار الكريمة في العالم والرتبة الثانية من احتياطيات تحت الأرض وجميع أنواع المعادن والرتبة الأولى لبيع السجاد في العالم والفستق والكافيار والزعفران،
والأرز والشاي والكهرباء والماء والآثار التاريخية! هذه هي الدولة التي يهرب فيها النخب إلى الخارج، وفي بعض الوزارات والمنظمات يكون لديهم أضعف المديرين في العالم الذين لا يستطيعون استخدام كل هذه الإمكانيات. تمتلك هذه الدولة واحدة من أقل العملات قيمة في العالم. بلد يعيش فيه أربعون في المائة من سكانه تحت خط الفقر ومحرومين من الحد الأدنى لمقومات العيش. وهذا البلد معروف لدينا”! ذلك إن من يتأمل في کلامها هذا يدرك ماذا فعل هذا النظام الفاشل بالشعب الايراني وماقد إرتکبه ويرتکبه بحقه بحيث جعله وهو صاحب کل هذه الثروات والامکانيات من أفقر الشعوب وأسوأها من مختلف النواحي، وإن شعبا يمتلك کل هذه الثروات ويصبح أکثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر ويعاني عدة ملايين من المجاعة وأنواع الحرمان، من حقه الکامل أن يطالب بإسقاط هذا النظام الذي ليس في بقائه إلا المزيد من المشاکل والمزيد من الاوضاع السلبية التي لاحل لها إلا برحيله، وإن النظام يعلم جيدا مدى تربص الشعب المظلوم والغاضب به وينتظر الوقت المناسب لکي ينقض عليه ولاريب من إن خوف النظام الاکبر هو من کون الشعب الايراني لايقوم بمواجهته بطريقة عشوائية کما في المرات السابقة بل إن هناك منظمة مجاهدي خلق التي تقوم بالاشراف على نضال الشعب ومواجهته ضد النظام والتي ستنتهي حتما هذه المرة بسقوط نظام الملالي.