Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

هکذا تمهد المقاومة الايرانية عمليا لسقوط نظام الملالي

اشرف 3
کاتب:موسى أفشارفي ظل الاحداث والتطورات المتسارعة الجارية فيما يتعلق بالاوضاع في إيران وتزايد الدور والتأثير والحضور النوعي للمقاومة الايرانية من خلال التحرکات والنشاطات المتباينة والتي لم يعد بوسع المجتمع الدولي أن يتصرف معها کالسابق خصوصا بعد أن تأکد له مصداقية المواقف والرٶى المطروحة من جانب المقاومة الايرانية بشأن نظام الملالي ووجه الخطأ والالتباس الکبير الذي وقعت فيه العديد من الدول بسبب الکذب والخداع والتحايل المستمر الذي قام به الملالي.

فإن هذا النظام ومن أجل أن يستعيد دوره ومکانته السابقة ويواجه الدور المتزايد بروزا للمقاومة الايرانية فإنه يبذل جهودا ومحاولات حثيثة بمختلف الاتجاهات من أجل ذلك والاهم والاخطر من ذلك إنه يجد نفسه مضطرا لذلك حيث تنخره آلاف المشاکل والازمات العويصة ويواجه أوضاعا صعبة جدا تکتم على أنفاسه وتضيق عليه الخناق الى أبعد حد، ولاتبدو التصريحات المختلفة لقادة النظام بصورة عامة ولخامنئي بصورة خاصة والتي تحاول أن تجعل الاوضاع تبدو تسير نحو الافضل، بإمکانها أن تقنع أحدا أو أن تضيف شيئا من القوة والامل والاعتبار للنظام الآيل للسقوط.

هذا النظام الذي يبذل محاولات واسعة النطاق من أجل الإيحاء من إنه لايزال قويا ويمسك بزمام الامور في إيران، لکن الاحتجاجات الشعبية المتواصلة على أثر الانتفاضتين الاخيرتين واللتين أرعبتا نظام الملالي لأن منظمة مجاهدي خلق هي من کانت تمسك بزمام قيادتهما، جعلت النظام في زاوية ضيقة جدا وإن تزايد الاحتجاجات بصورة غير عادية وإعتراف النظام بذلك وذعره من أن يتطور ذلك الى إنتفاضة عارمة تأتي على النظام کله ولاتبقي له من أثر.

ومع إن النظام يقوم بعمليات إحترازية نظير مضاعفة الممارسات القمعية وتصعيد الاعدامات وممارسة التعذيب في السجون بصورة أکثر وحشية من أي وقت مضى، فإنه يجب القول بأن ذلك کله يدل على حالة الخوف والقلق والارتباك لدى النظام کما إنه وفي نفس الوقت ذو تأثير سلبي کبير جدا عليه وحتى إن إعدام المصارع”نويد أفکاري” قد أقام الدنيا ولم يقعدها على النظام وجعل الرأي العام العالمي يدرك ويعي أکثر من أي وقت آخر بمدى وحشية وبربرية هذا النظام وإستحالة أن يتم إندماجه وتأقلمه مع العالم.

ولعل أخطر مايواجهه النظام حاليا يتمثل في الاحتجاجات الشعبية المستمرة دونما إنقطاع، ووجه الخطورة فيها هو الدور المٶثر لمعاقل الانتفاضة بإعتبارها هي التي تمسك بزمام هذه الاحتجاجات وتقوم بتوجيهها ضد النظام وضمان بقائها وإستمرارها، وهدف معاقل الانتفاضة التي يعتبر معظم أعضائها من منظمة مجاهدي خلق هو إسقاط النظام وإن إستنزاف قدرات النظام وإمکانياته من خلال إستمرارية الاحتجاجات أکبر دليل على ذلك، ومشکلة النظام إن معاقل الانتفاضة تمثل جانبا من دور ونشاط منظمة مجاهدي خلق وليس کله، وهذا مايصيب نظام الملالي بالذعر خصوصا وقد کانت مجاهدي خلق متميزة دائما في إستحداث طرق واساليب نضالية جديدة لمقارعة هذا النظام والتعجيل بنهايته.

الاوساط السياسية التي تتابع الاوضاع المتعلقة بإيران على مختلف الاصعدة، ترى بأن إمکانية تحسين هذه الاوضاع المتدهورة أو على الاقل إيقاف تدهورها قد صار منعدما، لأن النظام ومع مرور الايام يفقد المزيد من قدراته وإمکانياته، والذي يجعل النظام يشعر بالخوف والرعب أکثر، هو إن الشعب نفسه متربص بالنظام ويريد من خلال الاحتجاجات المستمرة أن يحقق الهدف الاهم الذي دعت وتدعو إليه المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وهو إسقاط النظام.

ذلك إن مطالب الشعب الاساسية من حرية وتحسين الأوضاع المعيشية وضمان مستقبل الاجيال القادمة لايمکن أبدا تحقيقها وتلبيتها مع بقاء وإستمرار هذا النظام بل إن بقائه وإستمراره يعني التأکيد على إن الظلم والظلام والجوع والفقر والحرمان سيستمر، وإن الشعب الايراني يعي جيدا من إن النضال المشرف والمرير الذي خاضته المقاومة الايرانية على مر العقود الاربعة المنصرمة لم يذهب سدى بل إنه قد مهد وبصورة عملية لجعل إسقاط النظام أمرا ممکنا وفي اليد.

زر الذهاب إلى الأعلى