ذروة الازمات تمسك بخناق الملالي الدجالين
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: لکل شئ ثمنه ولکل فعل رد فعله وليس يجني الانسان إلا ماقد زرع، ونظام الملالي لايمکنه أبدا أن يکون مستثنى من کل ذلك، فهو وبعد 4 عقود من حکم ديکتاتوري دموي بعقلية قرووسطائية بحتة، وبعد أن لم يحقق غيرالاخفاق والفشل في إدارة شٶون الشعب الايراني وجنى عليه ماقد جنى، فإن الذي لامناص منه أبدا هو إن هذا النظام لابد له من دفع ثمن کل ذلك.
نظام الفاشية الدينية الذي هو عدو للإنسانية والبيئة على حد سواء، وهو على أعتاب إطفاء شمعته الاربعين التي سيرى العالم کله إنه آخر شمعة في حياته القذرة، فقد وصل الى منعطف وطريق مسدود ويتلوى في داخل دائرة محاطة بالازمات ولامخرج منها أبدا، وهو يواجه واحدا من أصعب الاوضاع وأکثرها تعقيدا ولم يکن في أي وقت من الاوقات ضعيفا ومعزولا ومکروها الى هذه الدرجة، والذي يظهر جليا إن هذا النظام وبعد أن قام بصرف جنوني لثروات الشعب الايراني على مجالات وأمور تخدم کلها مصالحه الضيقة، وبعد أن تمادى في إنتهاکات حقوق الانسان وفي تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة وکل ذلك من أجل أن يستمر واقفا على قدميه وممسکا بزمام الامور، غير إنه وبحسب آراء ووجهات نظر الخبراء في الشأن الايراني، فإنه قد وصل الى نهاية الخط أو المحطة الاخيرة التي لاسفر أو حرکة من بعدها.
نقطة العجز والذبول هذه قد أجبرت نظام الملالي على أن يمنح کعادته قدرا أکبر من لتصدير التطرف والارهاب وصناعة المشاکل والازمات للآخرين والمضي قدما في إمتلاك أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية، فهو يتصور دائما بأن بابه ومنفذه الوحيد للتخلص من أزماته ومشاکله هو في صنع المشاکل وتأزيم الاوضاع والامور وإنه حاليا في غمرة ذلك ولکن، هل يمکن أن يتوفق کما خدمته الاوضاع والظروف من جهة وسياسة المهادنة والمسايرة الغربية من جهة أخرى؟ ليس هناك من أحد من المحللين والمراقبين السياسيين أن يجزم بذلك، بل وحتى إن القادة والمسٶولين في النظام نفسه صاروا يتخوفون من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم، وهاهو سعيد حجاريان، أحد أبرز منظري النظام يعلن تشاٶمه بشأن المستقبل المظلم الذي ينتظر النظام مع بلوغه الاربعين عاما ويرى إنه يسير في طريق السقوط فيقول:” إذا اعتبرنا أربعين سنة بداية للنهاية، فعلينا أن نسأل كيف تكون النهاية أمامنا. هناك أقوال مختلفة في هذا الصدد. يعتقد بعض الناس أن هناك ثورة أخرى في الطريق، سيرالوقائع يدل على ولادة ثورة كلاسيكية أو ملونة. الرأي الأخر هو أنه بعد إضعاف النظام نتيجة فرض العقوبات فإن الولايات المتحدة والحلفاء الإقليميين سوف يهاجمون إيران في نهاية المطاف. ويعتقد آخرون أن الجمهورية الإسلامية مثل الاتحاد السوفييتي، تنهار داخليا لأننا ليس لدينا الترسانة والأيديولوجية وكذلك أحزمة الأمان في الاتحاد السوفييتي ونقترب إلى أقصى ما يمكن من الانهيار بسبب نفقاتنا العسكرية. وأخيرا يعتقد البعض أن مثل الخلافة العثمانية يجري انقلاب على أيدي الأتراك الشباب وستكون الحكومة في أيدي العسكريين.”، بطبيعة الحال فإن حجاريان بات يرى الواقع المأساوي الذي يواجهه النظام وإن الشعب يرفضه تماما والعالم يرى فيه عاملا مزعزعا للأمن والاستقرار وغير جدير بالثقة خصوصا بعد أن ذاع صيته في مجال نشاطاته الارهابية، وحتى إن الجالية الايرانية صارت هي الاخرى ترفع صوتها ضد النظام وتفضحه وتدينه أمام العالم وتطالب بسقوطه وسوف يرى العالم کيف إن الجالية الايرانية المٶيدة لمنظمة مجاهدي خلق ستخرج في تظاهرة کبرى في 8 شباط القادم للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة.