Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

التغيير الأکثر من ضروري

سعاد عزيز
دنیا الوطن – سعاد عزيز: ليس هناك من يستطيع إنکار إن سبب جميع المآسي والمصائب والاوضاع بالغة السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني هي بسبب السياسات والنهج المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي صار واضحا بأنها”أي هذه السياسات” تتعارض وتتناقض مع مصالح الشعب الايراني بل وإن الشعب الايراني لطالما أکد على رفضه لها وبشکل خاص لتدخلاته في بلدان المنطقة،

بل وإن الذي يجب أن يلفت النظر کثيرا ويٶخذ بنظر الاعتبار هو إن هذا النظام وبعد أکثر من 40 عاما من رفع شعار الموت لأمريکا ورسم العلم الامريکي على الارض ليدوسه الايرانيون بأحذيتهم فإنه وبعد الانتفاضتين الاخيرتين صار العالم يرى کيف إن الطلبة الايرانيين في الجامعات يرفضون أن يدوسوا على العلم الامريکي ويتحاشون ذلك وهم بذلك يٶکدون على إن هذا النظام لايمثلهم بشئ!

مراجعة سجل هذا النظام والتدقيق فيه، على صعيد إيران والمنطقة والعالم، يظهر بأن هذا النظام کان دائما مصدر مشاکل وقلاقل وأزمات بمختلف الاتجاهات، وإن جميع الاطراف المعنية بالقضية الايرانية صاروا متيقنين من الدور السلبي وغير السليم وغير المسٶول لهذا النظام، وإنه يقف خلف أغلب المشاکل والازمات السائدة والمزمنة في المنطقة، وهذه حقيقة صار الشعب الايراني يعرفها جيدا ويعرف بأن هذا النظام صار يشکل کابوسا للمنطقة برمتها.

ماقد دأب عليه النظام الايراني من ممارسات قمعية بحق الشعب الايراني وسعيه من أجل مصادرة حقوقه المختلفة ولاسيما حرياته، غير إنه وفي نفس الوقت نجد أنفسنا في مواجهة ماتلاقيه شعوب ودول في المنطقة أيضا من جراء تنفيذ مخططات مشبوهة من جانب هذا النظام بحقها والسعي من أجل إخضاعها والسيطرة عليها بمختلف الطرق والسبل، وإن إنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني ضد نفوذ ودور النظام الايراني وتزامن ذلك مع إنتفاضتين متتاليتين للشعب الايراني، يدل على إنه ليس هناك من أي إختلاف أو تعارض بين شعوب المنطقة وإنما المشکلة هي في النظام الايراني وفي سياساته ونهجه المشبوه.

الحقيقة الثابتة التي لامناص منها أبدا، هي إن النظام الايراني ومنذ مجيئه المشٶوم، کان ولايزال سبب وأساس بلاء جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الايراني، وحتى إن نداءات ومطالب إسقاط وتغيير هذا النظام ولاسيما من جانب المقاومة الايرانية والتي تصد وتشدد عليها بصورة ملفتة للنظر، لاتصدر من فراغ أو من عبث وانما على أساس حقيقة الدور المشبوه والعدواني لهذا النظام والذي يتقاطع ويتعارض مع المصالح العليا للشعب الايراني وشعوب المنطقة، وإن النقطة الجوهرية التي لم يعد هناك من نقاش وخلاف بشأنها هي إن رحيل هذا النظام صار مطلبا ملحا لامناص منه أبدا، خصوصا بعد الانتفاضتين الاخيرتين اللتين أکدتا على إن التغيير في إيران صار أکثر من ضروري لأنه ومن دونه فإن الاوضاع ستبقى على حالها وهو مالم يعد بوسع أحد تحمله.

زر الذهاب إلى الأعلى