Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

طريق الحق والانتصار

السيده مريمرجوي
وكالة سولا برس – سارا أحمد کريم: لم تبق من وسيلة وطريقة واسلوب يمکن إتباعه ضد منظمة مجاهدي خلق، إلا وقد قام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإستخدامها بل وحتى إنه قد قام بإبتداع طرق واساليب جديدة وکل ذلك من أجل القضاء على المنظمة والحد من نشاطها، وسبب کل هذا الخوف من جانب نظام بهذا الحجم ويمتلك کل تلك القدرات والامکانيات ويکاد أن يشغل العالم بالمشاکل والازمات التي يصدرها إليه، هو إن للمنظمة دور وتأثير خاص على الشعب الايراني يمتد لعقود طويلة ومنذ أيام الشاه، وقد أدرك وتيقن الشعب من مدى إخلاص ووفاء المنظمة له وتفانيه في النضال من أجل حياة ومستقبل أفضل له.

منظمة مجاهدي خلق عندما دخلت حومة الصراع والمواجهة ضد نظام الشاه الذي کان مدعوما من جانب الدول الکبرى، فإنها لم تفکر بقدرات وقوة ومناعة هذا النظام کما فکرت بمدى إيمانها بمبادئها وبإنتمائها للشعب الايراني ونضالها من أجله، ولذلك فقد صارت أکبر خطر على نظام کان العالم يعتبره رقما صعبا ومهما في معادلة القوى على مختلف الاصعدة، لکن الذي لفت النظر أکثر هو إنه وبعد سقوط نظام الشاه الذي کان للمنظمة دور أساسي ورئيسي فيه، وبعد أن تأسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي صار أيضا خطرا وتهديدا على أمن وإستقرار المنطقة، فإن المنظمة وقفت ضده بالمرصاد وقدمت لالاف من الشهداء في صراع دامي يمکن وصفه بالاسطوري، وکما جعل نظام الشاه کل همه في القضاء على هذه المنظمة وفشل في ذلك فشلا ذريعا، فإن النظام الذي أعقبه قد تمادى کثيرا في تجنيد کافة الامکانيات والطاقات الممکنة ضدها أيضا وعمل مالم يعمله أي نظام ديکتاتوري آخر ضد المعارضة بهذه الصورة غير المسبوقة ولکن، ظلت المنظمة واقفة على قدميها وتکيل الضربة تلو الضربة للنظام.

الحقيقة الاکثر من مهمة والتي طالما تهرب منها نظام الشاه ومن بعده النظام الحالي، هو إن شعبية منظمة مجاهدي وتأصلها في أعماق مختلف شرائح الشعب الايراني، کان ولايزال وسيبقى سر قوتها وصمودها وإستمرارها ومواجهتها للقمع والديکتاتورية، فهذه المنظمة قد راهنت على مبادئها المستمدة أساسا من حرکة الشعب الايراني ومن طموحاته وتطلعاته، وکان السند والعماد الاکبر للمنظمة دائما في مختلف مراحل نضالها منذ عام 1965، ولحد الان، الشعب الايراني دون غيره، ولذلك فإن الذين يعرفون المنظمة عن قرب وعن کثب لم يتعجبوا ولا إندهشوا عندما سمعوا بأن المنظمة هي التي قادت الانتفاضة الاخيرة وماقد تداعى عنها، هذه المنظمة المنبثقة عن الشعب الايراني والمنتمية له قلبا وقالبا، أثبتت عمليا بأن طريقها هو طريق الحق والخير الذي لابد أن يقود الى الانتصار مهما کانت قوة وبئس الديکتاتورية.

زر الذهاب إلى الأعلى