Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الحقيقة الثابتة والواضحة

تدخلات نظام ملالي طهران في اليمن
دنيا الوطن – محمد رحيم: عند مراجعة أوضاع المنطقة وتحديدا قبل أربعة عقود، نجد إنها کانت تختلف جذريا عن الاوضاع السائدة حاليا، ولاسيما من حيث دور إيران، إذ کان سابقا دورا محددا ضمن أطار معين ومع إنه کان بمجمله دورا سلبيا بالنسبة للمنطقة ولکن، لم يکن بمقدوره أن يرقى أبدا الى السلبية التي تتميز بها خلال العقود الاربعة المنصرمة والوقت الحاضر.

تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لم يکن مجرد حدث أو تطور عادي مر بإيران والمنطقة و العالم، وإنما کان تطورا غير عاديا ترك ويترك آثارا وتداعيات مختلفة على جميع الاصعدة، لکن المحصلة والنتيجة النهائية التي يمکن إستخلاص النتائج والعبر منها، تشير الى هذا النظام قد جاء ليعيش عالة وکظاهرة طفيلية على دول المنطقة بشکل خاص، وإن الاحداث والتطورات الجارية قد أکدت على هذه الحقيقة وأظهرت بإن هذا النظام إستمد ويستمد أسباب بقائه وإستمراره من بقاء وإستمرار هيمنته ونفوذه على دول المنطقة.

مراجعة سجل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، على صعيد إيران والمنطقة والعالم، يظهر بأن هذا النظام کان دائما مصدر مشاکل وأزمات بمختلف الاتجاهات، وإن جميع الاطراف المعنية بالقضية الايرانية صاروا متيقنين من الدور السلبي وغير السليم وغير المسٶول لهذا النظام.
منذ أربعة عقود، والشعب الايراني يشهد أوضاعا وظروفا بالغة السوء من جراء الادارة غير الحکيمة لنظام الجمهورية الايرانية لأموره المختلفة، فيما نجد وبنفس الاتجاه مايلاقيه الشعب الايراني، من ممارسات وإجراءات قمعية بحقه وسعي هذا النظام من أجل مصادرة حقوقه المختلفة ولاسيما حرياته، غير إنه وفي نفس الوقت نجد أنفسنا في مواجهة ماتلاقيه شعوب و دول في المنطقة أيضا من تنفيذ مخططات مشبوهة من جانب هذا النظام بحقها والسعي من أجل إخضاعها والسيطرة عليها بمختلف الطرق والسبل، وفي نفس الوقت فإن تزايد الهجمات الارهابية في مختلف دول العالم ولاسيما في الدول الغربية منها، له علاقة أکثر من مشبوهة بقضايا الشد والجذب في الامور المتعلقة بالملفات المختلفة للنظام الايراني وقضايا أخرى ذات صلة.

الحقيقة الثابتة والواضحة التي لامناص منها أبدا، هي إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ تأسيسه، کان و لايزال سبب وأساس بلاء جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الايراني، وإن تزايد نداءات ومطالب إسقاط و تغيير هذا النظام ولاسيما من جانب المقاومة الايرانية خلال مختلف المناسبات التي تعقدها وکذلك التجمعات والتظاهرات العارمة التي تقوم بها الجاليات الايرانية في بلدان العالم والتي تشهد في هذا العام تزايدا ملفتا للنظر، لاتصدر من فراغ أو من عبث وانما على أساس حقيقة الدور المشبوه والعدواني لهذا النظام و الذي يتقاطع ويتعارض مع المصالح العليا للشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، وإن النقطة الجوهرية التي لم يعد هناك من نقاش وخلاف بشأنها هي إن رحيل هذا النظام صار مطلبا ملحا لامناص منه أبدا، خصوصا وإن العالم کله قد أدرك ومن خلال إستمرار الاحتجاجات الداخلية ونشاطات معاقل الانتفاضة والتظاهرات والتجمعات والمٶتمرات التي تنظمها المقاومة الايرانية في الخارج، بأن هذا النظام لم يعد مقبولا من جانب شعبه وعليه الرحيل شاء أم أبى.

زر الذهاب إلى الأعلى