Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نظام ينتخب نفسه

نظام ينتخب نفسه

بجزاني – محمد حسين المياحي:
لن تتمکن أية إنتخابات تشريعية أم رئاسية من إجراء أي تغيير في الاوضاع السائدة في إيران! هذه حقيقة صارت واضحة ليس للشعب الايراني فقط بل وللعالم کله، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه الشمولية، لها رکائزها العامة التي لاتسمح بمس السياق الشمولي للنظام، بل إنها تساهم بصورة أو بأخرى بالمحافظة على النظام والمساهمة في إبقائه من خلال إلهاء الناس وإشغالهم بإنتخابات تتم هندستها وتحديدا نتائجها ومآلاتها من قبل مجلس صيانة الدستور الذي تتلخص مهمته بالاساس المحافظة على الاساس والجوهر الشمولي الدکتاتوري للنظام.

النظام الايراني وفي ظل أزماته المتزايدة وتفاقم مشاکله وفي ظل الحذر الدولي من نهجه وسياساته، فإنه أطلق مزاعم”الاصلاح والاعتدال” وأوهم الشعب الايراني والعالم بإمکانية حدوث تغييرات من داخل رحم النظام نفسه وإن صناديق الاقتراع من ستقوم بتحديد ذلك، لکن دورتين رئاسيتين للرئيس الاسبق محمد خاتمي وکذلك دورتين متعاقبتين أيضا للرئيس الحالي روحاني، أکدتا بأن مزاعم الاصلاح والاعتدال وتغيير النظام من داخله مجرد سفسطة وهراء بل إن الذي تم إباته وصار أمرا واقعا وملموسا هو إن مزاعم الاصلاح والاعتدال کانت مجرد خدعة من أجل تمرير مخططات وتحقيق غايات وأهداف للنظام وضمان بقائه والمحافظة عليه.

الشعب الايراني وبعد 3 إنتفاضات کبرى ضد النظام کانت بنظر المراقبين السياسيين، بمثابة إجراء تصويت حقيقي بشأن موقف الشعب الايراني من النظام، وإن رفع شعارات من قبيل”الموت للدکتاتور”و”الموت لخامنئي”و”يسقط نظام ولاية الفقيه” أثبتت حقيقة موقف الشعب الايراني من النظام بل وإن مقاطعـة إنتخابات العام الماضي لمجلس الشورى، والذي جاء کحصيلة مبدأية توعوية للشعب الايراني من النظام، قد جسد حقيقة رفض الشعب للإنتخابات في ظل هذا النظام ومن إنه مجرد لعبة ومسرحية من أجل إطالة عمر النظام وليس أکثر من ذلك.

الانتخابات التي جرت طوال العقود الاربعة المنصرمة في ظل هذا النظام، أعطت إنطباعا کاملا بأنها لم تکن سوى تصويتا للنظام نفسه وإعادة إنتخابه والقبول بإستبداده وبممارساته القمعية وفساده وکل سلبياته، والذي يثبت الماهية الاستبدادية للنظام وکذب وزيف عملية الانتخابات في ظله هو إنه ينص البند رقم 9 من المادة 110 من الدستور على أنه لا سلطة لمن ينجح في السلطة التنفيذية طالما لم توقع ولاية الفقيه على أمر رئيس الجمهورية المنتخب. والحق إن هذا مفهوم التصويت في كل ما يسمى بالانتخابات في الجمهورية الإسلامية. وكل من يدلي بصوته ينتخب مبدأ ولاية الفقيه وشخص الولي الفقيه ويعترف بهما.

زر الذهاب إلى الأعلى