Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ورطة أسدي أم ورطة نظام

الديبلمات الايراني الارهابي اسدالله اسدي
وكالة سولا برس – ممدوح ناصر: في بداية إفتضاح العملية الارهابية التي أرادت مخابرات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تنفيذها ضد التجمع العام السنوي للمقاومة الايرانية الذي إنعقد في 30 حزيران من العام الماضي، والتي تم على أثرها إعتقال أسد الله أسدي، السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا وثلاثة آخرين بتهمة التورط بها، فقد حاول النظام الايراني ومن خلال ردة فعل إنفعالية أظهرها إنکار تلك العملية وتخليص أسدي من الورطة التي وقع فيها، ولم يکن يعرف بأن هذه العملية ستفتح بابا لإدراج وزارته هذه ضمن قائمة الارهاب.

اليوم وفي غمرة تمديد القضاء البلجيکي حکم الاعتقال على هٶلاء الاربعة المتهمين وفي مقدمتهم الدبلوماسي المزور، فإنه من المفيد التذکير بأن أسدي الذي کان يعمل في الظاهر کدبلوماسي ولکنه وفي حقيقة أمره لم يکن سوى أحد منتسبي وزارة المخابرات الايرانية، وکان مسٶولا عن النشاطات المخابراتية على صعيد بلدان الاتحاد الاوربي، وإن وقوعه بيد المخابرات الالمانية والبلجيکية، جعلت بلدان الاتحاد الاوربي تأخذ الحيطة والحذر من سفارات هذا النظام وتهتم أکثر لما يصدر عن المقاومة الايرانية من بيانات يتم خلالها التحذير من هذه السفارات ومن النشاطات التي تقوم بها المخابرات الايرانية من خلالها.

تلك العملية التي لو کانت قد نجحت لکانت قد تسببت بکارثة إنسانية غير عادية وذلك من أجل دفع فرنسا وأوربا للتشکيك بالمقاومة الايرانية بزعم إنها قامت بتلك العملية من أجل لفت الانظار إليها وکسب الدعم الدولي، وهو الامر الذي أثبت للبلدان الاوربية عموما ولفرنسا خصوصا مدى أهمية وتأثير المقاومة الايرانية على الشعب الايراني وتخوف النظام من ذلك، وإن حالة التخبط والارتباك والفوضى التي وقع فيها النظام من خلال کشف عمليته تلك، قد دفعته لکي يقدم على حماقات مماثلة سرعان ماإنکشفت هي الاخرى، لتضع النظام في ورطة کبيرة ولاسيما بعد إدراج وزارة المخابرات ضمن قائمة الارهاب خصوصا وإنه کان وخلال هذه الفترة بالذات بأمس الحاجة لکي يضفي بعض المساحيق على وجهه البشع، ولکن وبدلا من ذلك فقد قام بإظهار المزيد من بشاعته عندما إرتکب نشاطات أخرى مماثلة.

ليست الورطة هي ورطة أسدي من خلال إعتقاله ووقوعه في السجن بل إن الورطة هي ورطة النظام الايراني نفسه الذي ظهر على حقيقته الکريهة التي طالما سعى لإخفائها علما بأن المقاومة الايرانية کانت تٶکد دائما بأن سفارات هذا النظام هي أوکار لمزاولة النشاطات الارهابية والتجسسية التي تخل بأمن وإستقرار أوربا، وقد ظهرت تلك الحقيقة وإن النظام في طريقه ليدفع الثمن باهضا رغم إن دفع الثمن لايزال في أوله!

زر الذهاب إلى الأعلى