خطوة مهمة وفعالة في الاتجاه الصحيح
دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: وأخيرا وبعد إنتظار طويل دام أربعة عقود، جاءت الخطوة الامريکية المهمة والفعالة ضد جهاز الحرس الثوري الايراني المثير للکثير من الشبهات وفي أکثر من إتجاه وعلى أکثر من صعيد، إذ أن تصنيف الولايات المتحدة الامريکية الحرس الثوري الإيراني کمنظمة إرهابية، هي خطوة لها الکثير من المبررات العملية والقانونية في داخل إيران وعلى صعيد المنطقة والعالم.
هذه الخطوة الامريکية المهمة والحاسمة التي جاءت بعد سلسلة طويلة من قرارات ومواقف مخيبة للآمال من جانب الادارات الامريکية السابقة وبشکل خاص من جانب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قد جعلت بلدان وشعوب المنطقة تشعر بالغبطة والامل من جراء ذلك وإن ترحيب البحرين واليمن بتصنيف واشنطن الحرس الثوري الإيراني کمنظمة إرهابية وتأکيد البحرين على أهمية هذه الخطوة في التصدي للدور الخطير الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني كعنصر عدم استقرار وعامل توتر وأداة لنشر العنف والإرهاب في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره. کما إن وزارة الخارجية في بيان صحافي لها على خلفية صدور هذا القرار قالت أن هذه الخطوة تأتي في الاتجاه الصحيح لما سيكون لها من أثر إيجابي على الأمن والسلم في المنطقة والعالم من خلال دفع النظام في إيران إلى تغيير سلوكه ووقف ممارساته في زعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. الى جانب إن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية،
التي تعبر عن وجهة نظر الشعب الايراني بکل صدق وشفافية قد وصفت إدراج قوات الحرس القمعية على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بأنه مطلب قديم جديد للمقاومة الإيرانية، وأن هذه المبادرة أمر ضروري للأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخطوة ملحة وضرورية لوضع حد للحروب والإرهاب في المنطقة والعالم أجمع، مضيفة بأن هذه الخطوة التي كان من المفروض أن تتخذ قبل ذلك بكثير، يجب استكمالها الآن بإدراج وزارة مخابرات نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران في قائمة الإرهاب.
من الواضح جدا إن معظم شعوب المنطقة تشعر بالراحة والفرح الکامل على أثر هذا القرار المنتظر لجهاز يعبث بأمن وإستقرار بلدان المنطقة والعالم منذ 40 عاما دونما رادع وهو يتمادى عاما بعد عام حتى وصل به الامر أن يجعل من سفاراته في بلدان المنطقة وبلدان العالم بٶرا ومراکز لتنفيذ أعمال ونشاطات إرهابية کما جرى في ألمانيا وفرنسا وألبانيا والولايات المتحدة الامريکية وبلدان المنطقة فقد آن الاوان لکي يتم فضح وکشف هذا الجهاز الارهابي وکونه يمثل خطرا على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.