Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إنه الرفض الشعبي للنظام الايراني

إنه الرفض الشعبي للنظام الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

في ذروة التصريحات الوردية المتبادلة بين خامنئي ورئيسي بخصوص تحسن الاوضاع وإستتباب الامور وحسمها لصالح النظام، ولاسيما بخصوص إنه قد تم دحر الاعداء وإلحاق الهزيمة بالمٶامرة التي إستهدفت النظام(ويقصدون الانتفاضة الشعبية الاخيرة التي دامت لستة أشهر)، جاء تقرير تم تقديمه الى ابراهيم رئيسي، من قبل ممثله الخاص للشٶون الدينية، أبو القاسم دولابي، ليٶکد بأن الامور أسوء بکثير مما يتصور النظام ويعتقده.
أبو القاسم دولابي، قال ضمن ماقال في تقريره المقدم لرئيسي: ” من حوالي 75 الف مسجد في البلاد، أبواب 50 ألف مسجد مغلقة، وهي مأساة يجب أن نذرف الدموع الدموية من أجلها”! وهذا ليس مجرد کلام عادي فقط بحيث يمکن أن نمر عليه مرور الکرام، بل إنه کلام خطير جدا ولاسيما إذا ما بحثنا فيه بدقة وروية.
إغلاق أبواب 50 ألف مسجد من أصل 75 ألف مسجد في سائر أرجاء إيران، تطور إستثنائي غير مسبوق بالنسبة للنظام، ذلك إن هذا النظام وکما هو معروف للعالم کله يستند على الدين ويقوم بتوظيفه من أجل تحقيق أهدافه وغاياته الخاصة، وإن کشف هکذا معلومة غير عادية في وقت يدعي فيه خامنئي بأنهم قد قهروا الاعداء وألحقوا الهزيمة بهم وصارت الاوضاع تتحسن لصالحهم، فإن إغلاق هکذا عدد کبير جدا من المساجد يدل على إن الشعب الايراني قد أصبح يعطي ظهره للنظام ولم يعد يثق به وبکلامه بل وحتى إن الشعب وبموجب هذا الامر صار يرى في المساجد وسيلة يقوم النظام بإستخدامها من أجل بقائه وإستمراره.
النظام الايراني الذي بني على أساس نظرية ولاية الفقيه والذي يقوم بمعاقبة کل من يقف بوجهه بعقوبة الموت طبقا لقانون”الحرابة”سئ الصيت، صار يبدو واضحا جدا من إن الشعب قد سأم هذا النظام وطروحاته وأفکاره ولاسيما وإنه ومع الاوضاع التي تسوء بالنسبة للشعب عاما بعد وتجعل الحياة ليست صعبة بل وحتى غير ممکنة، فإن رجال الدين الحاکمين في إيران يزدادون ثراءا وهم يرفلون في رغد العيش. وبطبيعة الحال، فإن تزايد حوادث ضرب رجال الدين أو طعنهم يعکس عقيقة رفض الشعب لهذا النظام الذي جعل من الدين وسيلة من أجل تحقيق غاياته.
عندما تبلغ أزمة النظام عتبة الدين الذي هو أساس النظام ومرتکزه في الحکم، وعندما يتم إغلاق هکذا عدد کبير من المساجد، فإن ذلك يعني بأن الرفض الشعبي للنظام قد تخطى الحدود المألوفة ولم يعد يتعلق ويختص بالاوضاع الاقتصادية والمعيشية وماإليها بل إنه وصل الى حد السلاح الذي إستخدمه ويستخدمه هذا النظام ضد الشعب، فإن لذلك معنى عميق جدا من أهم مايمکن إستشفافه منه، إن نهاية النظام قد باتت قريبة!

زر الذهاب إلى الأعلى