Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الدعوة لإجراء تحقيق دولي في وفاة أرميتا جراوند

الدعوة لإجراء تحقيق دولي في وفاة أرميتا جراوند

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لم تأتي دعوة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لإجراء تحقيق دولي في وفاة أرميتا جراوند وإدانة القمع والتمييز الممنهجين ضد المرأة الإيرانية، عبثا ومن دون طائل، بل إن هذه الدعوة تأتي في ظل معرفة دقيقة جدا بالماضي الاجرامي القرووسطائي لهذا النظام ضد المرأة والسعي للإستهانة بها والتقليل من شأنها وإعتبارها الانساني.
هناك الکثير من الامثلة والنماذج المختلفة من حيث تعرية هذا النظام وکشف وفضح حقيقة مدى عدائه وکراهيته للمرأة والذي وصل الى حد إصدار قوانين تفرق بينها وبين أخيها الرجل وتقلل من شأنها لالشئ إلا بسبب کونها أمرأة، وقد جاء في البيان الصادر عن لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والصادر بهذه المناسبة بأن وفاة” أرميتا جراوند، التي تعد استمرارا وتكرارا لاستشهاد جينا أميني على يد عناصر الحكومة، وتحمل بوضوح خامنئي ورئيسي وايجئي وعمدة طهران مسؤولية هذا القتل. جريمة تثير غضب الشعب الإيراني كله، وخاصة النساء. وتطلب لجنة المرأة من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة التحقيق في هذه الجريمة.” خصوصا وإن البيان أشار الى إنه”وبحسب تجربة جينا أميني فإن نظام الملالي اللاإنساني يحاول منع كشف حقيقة الحادثة من خلال إخفاء ونشر معلومات كاذبة ومضللة والضغط على أسرة الفتاة البريئة والقريبين منها.”.
وقطعا فإن للنظام ماض أسود ومشبوه في تضليل الحقائق ونشر الاکاذيب خصوصا وإنه يقوم بالتعتيم والتغطية والتستر على الحالات التي يتورط فيها بإرتکاب جريمة وقد أشار البيان في جانب منه الى هذه الحقيقة عندما ذکر بأنه:” ومنذ الليلة الماضية وقبل إعلان وفاة أرميتا، حاصرت قوات الشرطة القمعية مستشفى فجر الذي كانت ارميتا راقدة فيه لمنع أي احتجاج.”، وبطبيعة الحال فإن قيام النظام بإرتکاب هذه الجريمة سيٶکد بذلك مجددا للعالم کله على حقيقة معاداته وکراهيته للمرأة والتي تعتبر من الرکائز الاساسية في هذا النظام.
المرأة الايرانية التي تخضع لظلم وقمع إضافي بسبب کونها امرأة، تدرك وتعي جيدا بأن النظام الرجعي القرووسطائي يقوم بإستغلال وتوظيف العامل الديني من أجل محاربتها من جهة ومن أجل تبرير جرائمه وممارساته القمعية بحق المرأة وتضليل الرأي العام الاسلامي من جهة والعالمي من جهة أخرى، وقد فضحت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي هذه الامر عندما أکدت بأن:” السياسات والممارسات اللاإنسانية والمعادية للمرأة التي يتبعها نظام الملالي ضد النساء لا علاقة لها بالإسلام، وهي مجرد وسيلة لمواصلة الحكم المشين لنظام ولاية الفقيه. لا للدين الإجباري ولا لحكم الجور ولا للحجاب القسري.”.

زر الذهاب إلى الأعلى