Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

المفاوضات مع نظام الملالي مجرد دوران في حلقة مفرغة

المفاوضات مع نظام الملالي مجرد دوران في حلقة مفرغة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
خلال الآونة الاخيرة إزدادت التقارير الخبرية التي تشير الى إتصالات أمريکية مع النظام الايراني عن طريق وسطاء والحديث عن إجراء صفقة يتم من خلالها تخفيف العقوبات الغربية عموما والامريکية خصوصا على النظام الايراني مقابل إلتزامه بعدم تطوير برنامجه النووي وعدم الخروج عن الخط والمسار العام المرسوم له، لکن من الواضح جدا إنه يمکن القول بأن المجتمع الدولي لو سار وفق هذا السيناريو، فإنه سيعيد أخطاء الماضي مرة أخرى وسيمنح شيئا من القوة والعافية وإعادة الاعتبار للنظام الايراني فيما يخيب رجاء وأمل الشعب الايراني والمعارضة الايرانية النشيطة المتواجدة في الساحة بإلتزام سياسة صارمة تجاه هذا النظام وعدم مساومته ومسايرته لأنه في الاساس يهدف الى إشغال العالم بالمفاوضات معه وکذلك بإلتزام أو عدم إلتزام هذا النظام بذلك، رغم إنه قد أصبح من المسلمات عدم إلتزام هذا النظام بتعهداته وسعيه للعمل على الضد منها سرا.
طوال الاعوام الماضية ومع کل جولات المفاوضات المختلفة التي أجراها المجتمع الدولي مع هذا النظام ومع کل المحاولات والمساعي الدولية التي بذلت من أجل إعادة تأهيل هذا النظام وحثه وتحفيزه من أجل التخلي عن نهجه المشبوه وخصوصا فيما يتعلق بسعيه للحصول على أسلحة الدمار الشامل أو تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة وعدم قمعه للشعب الايراني، فإن المجتمع الدولي لم يتمکن إطلاقا من تحقيق أي من هذه المطالب بل ظل النظام الايراني يراوغ ويماطل ويقوم بالتسويف أو اللف والدوران في وقت کان يحصل على الامتيازات والمزايا الممنوحة له على أفضل مايکون.
الاتفاق النووي في عام 2015، والذي کان يفترض أن يضع حدا لطموحات وأحلام ومساعي هذا النظام من أجل انتاج القنبلة الذرية وعدم إجراء التجارب الصاروخية، ولکن وفي الوقت إستفاد من الامتيازات التي منحت له ولاسيما تسليمه المليارات من الاموال المجمدة، فإنه ظل يعمل سرا وبطرق ملتوية من أجل الحصول على الاجهزة والمعدات التي تستخدم لإنتاج الاسلحة الذرية بل وحتى قام بإستخدام طرق واساليب مختلفة لهذا الغرض، الى جانب إنه إستخدام الاموال المجمدة المعادة له ليس لخدمة الشعب الايراني وتحسين أوضاعه المزرية وإنما من أجل توسيع نفوذه وتدخلاته في بلدان المنطقة، ، وقد حدث ماقد حذرت منه فعلا، وإن إعادة الکرة مرة أخرى مع هذا النظام وبنفس السياق هو بمثابة إعادة الامل له وجعله يتنفس بعض الشئ بعد أن صار قريبا من الاختناق، وإنه من الخط‌أ تکرار الخطأ المميت ذاته مرة أخرى، والحقيقة الاهم التي يجب أخذها بنظر الاعتبار والاهمية هي إن المفاوضات مع نظام الملالي مجرد دوران في حلقة مفرغة، والافضل هو دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير لإسقاط هذا النظام الذي هو حالة شاذة لايمکن أبدا التآلف والانسجام معها.

زر الذهاب إلى الأعلى