وكالة سولابرس – بشرى صادق رمضان: لايسمح أبناء الجالية الايرانية من أنصار مجاهدي خلق المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن يبقى الشعب الايراني لوحده في الساحة يواجه النظام الايراني بل إنهم يصرون على أن يقفوا معهم صفا واحدا ضد النظام ويناضلوان معا من أجل الحرية وإسقاط النظام الايراني. ولذلك فإنه وتزامنا مع تصاعد الاحتجاجات العارمة وتعاظم الأزمات الداخلية والخارجية للنظام الايراني، ستنظم الجاليات الإيرانية وأنصار مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة ومختلف الدول الأوروبية في الأسابيع المقبلة سلسلة من المظاهرات لدعم انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني والمطالبة باعتماد سياسة حاسمة حيال النظام الإيراني.
هذه التظاهرات التي سيتم تنظيمها خلال هذا الشهر حيث ستشهد کل من بروکسل في 15 حزيران وواشنطن في 21 حزيران وبرلين في 22 حزيران، تظاهرات صاخبة للآلاف من الايرانيين الاحرار الرافضين لحکم النظام القمعي والمطالبين العالم بتإييدهم ودعمهم بالتخلي عن هذا النظام ولاسيما الاتحاد الاوربي الذي لايزال يرتبط بعلاقات مع النظام ليست في صالح الشعب الايراني أبدا لأن النظام وبسببها يتمکن من الاستمرار في الحکم والامساك بزمام الامور وممارسته لسياساته القمعية.
شهر حزيران له مكانة خاصة في تاريخ المقاومة الإيرانية. 20 يونيو هو يوم انطلاقة المقاومة ضد نظام الملالي. في هذا اليوم، في عام 1981، خرج أكثر من 500000 إيراني إلى الشوارع في طهران، في مظاهرة سلمية، مطالبين بالحرية لكنه قوبل بفتح قوات الحرس النار على المتظاهرين وقتلهم. ويطلق على هذا اليوم أيضا اسم «يوم الشهداء والسجناء السياسيين»، وكذلك يوم تأسيس جيش التحرير الوطني الإيراني. ولهذا فإن له مکانة ومنزلة خاصة لدى الشعب الايراني وإن القيام بثلاثة تظاهرات ضخمة خلاله، إنما هو بمثابة رسالة واضحة جدا للنظام من أن الرفض والنضال ضده مستمر ومتواصل حتى إسقاطه.
النظام الايراني يواجه مرحلة حرجة جدا بعد أن قادته سياساته المشبوهة ومغامراته الطائشة إليها ولايعرف کيف سيخرج سالما منها بعد أن حاصرته أزماته الخانقة من کل جانب وصار وجها لوجه أمام شعبه والمجتمع الدولي حيث إن کشف وفضح مخططاته وجرائمه وإنتهاکاته داخليا وخارجيا يجري على قدم وساق، ويواجه النظام رفضا داخليا وخارجيا متصاعدا ضده ولذلك فإنه يعاني من عزلة قاتلة غيڕ مسبوقة بحيث لم يشهد مثلها من قبل، وإن العالم کله يتابع اليوم الاحداث والتطورات الجارية في إيران عن کثب وهناك توقع بأن النظام يقترب من نهايته بعد أن لاحت کل المٶشرات والدلائل الى ذلك.