Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نظام زائل رغم سياسة الاسترضاء

نظام زائل رغم سياسة الاسترضاء

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

منذ ثلاثة عقود وبصورة ملفتة للنظر، يکاد القادة والمسٶولون في النظام الايراني يعتمدون إعتمادا أساسيا على سياسى الاسترضاء الغربية، کوسيلة رئيسية الى جانب الممارسات القمعية وسياسة تصدير الازمات، من أجل دوام بقائه وإستمراره.

سياسة الاسترضاء هذه التي يبدو إن الغرب ولأهداف وغايات خاصة إختصوا بها النظام الايراني دون غيره من الانظمة الاخرى في المنطقة وحتى إننا عندما نتذکر السياسة التي إتبعها الغرب مع کل من العراق وليبيا أيام حکم صدام حسين ومعمر القذافي، فإننا نجد إنها تختلف وبصورة جذرية عن السياسة المغايرة وحتى المشبوهة التي يتبعونها مع هذا النظام، علما بأنه وکما أثبتت الاحداث والتطورات الجارية على مر العقود الثلاثة المنصرمة من إتباع الغرب لهذه السياسة، فإنها کانت لصالح النظام لکن مع ملاحظة إنها وعلى الرغم من عدم تمکنها من تحقيق مايبتغي الغرب من وراء هذه السياسة، فإنها کانت مضرة بالنسبة للشعب الايراني کما إنها کانت عقبة أمام الصراع والمواجهة التي تخوضها المقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير ضد هذا النظام.

في ظل إصرار البلدان الغربية على إتباع هذه السياسة الفاشلة والمشبوهة، فقد جددت جددت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي التأكيد على وصول نظام الملالي في ايران الى نقطة النهاية وعدم قدرة سياسة الاسترضاء التي يتبعها الغرب على اخراجه من ازماته. وقالت في کلمتها التي وجهتها الى التظاهرة الضخمة التي نظمها الايرانيون في ساحة فوبان باريس في 30 يونيو2023، ان الدكتاتورية الدينية وصلت سياسيا وتاريخيا الى نقطة النهاية كما حدث مع دكتاتورية الشاه ولن تنقذها عكازات سياسة الاسترضاء الغربي وتوجيه الضربات للمقاومة.

وفي كلمتها التي تزامنت مع اجتماع إيران حرة، الذي عقد تحت شعار “إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية”، قالت رجوي انه سواء بالاتفاق النووي أو بدونه، تقترب شمس الفاشية الدينية من الغروب، وتوشك على السقوط والانهيار. خصوصا وإنها ولدى استعراضها مظاهر قلق وخوف النظام الايراني اشارت الى خطاب القاه الولي الفقيه على قبر خميني، والذي قال فيه”نحن اليوم لدينا في عموم البلاد آلاف من خلايا المقاومة في المساجد وفي مواكب العزاء، ومن هذه الخلايا سيخرج شباب يدافعون عن النظام و الأمن واخرون عناصر للباسيج”متسائلة عن حاجة نظام الملالي لخلايا مقاومة رغم وجود قوات من الحرس والجيش ووزارة المخابرات وفيلق القدس والباسيج ومعسكرات عديدة من الشبيحة.

ولدى توقفها عند سياسات الاسترضاء التي تتبعها عواصم الغرب مع النظام، قالت رجوي ان مساعدي النظام أرادوا سحق الثورة الديمقراطية الإيرانية لأسباب تتعلق بمصالحهم لكنهم فشلوا. وذكرت ان “مهادنة نظام الملالي تقود إلی نزف المزيد من دماء الشعب والمقاومة الايرانيين ، تطيل قائمة الإعدامات، تملأ سجون خامنئي بالابطال لكنها لا تنقذه من السقوط، مشددة على استحالة عودة النظام للتوازن السابق وإطفاء بركان الانتفاضة.”، وبطبيعة الحال، فإن سياسة الاسترضاء وفي ظل الاثار والتداعيات السلبية الکثيرة الناجمة عنها، فإنها تضع الغرب وجها لوجه أمام الذي تسبب عنه لحد الان من أضرار سواءا بالنسبة للشعب الايراني أو لشعوب المنطقة أم الامن والسلام العالمي، وتدفعه شاء أم أبى لإعادة النظر بهذه السياسة الغبية!

زر الذهاب إلى الأعلى