Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

عام السقوط الذي لامناص منه أبدا

عام السقوط الذي لامناص منه أبدا
طوال أربعة عقود من الحکم الاستبدادي المبني على القمع والعنف لنظام الملالي،

الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: طوال أربعة عقود من الحکم الاستبدادي المبني على القمع والعنف لنظام الملالي، حيث ذاق الشعب الايراني ظلما وجورا لايمکن وصفه او تحديده والتعبير عنه بکلمات وجمل معينة، حاول هذا النظام کأي نظام دکتاتوري قمعي شمولي آخر العمل بکل السبل من أجل تکريس بقائه الى أطول فترة ممکنة.
أموال الشعب الايراني التي صارت في يد هذا النظام، تفنن في إستخدامها من أجل أغراضه وأهدافه وطموحاته الضيقة الخاصة وذلك في سبيل أن يجعل من حکمه القمعي الدموي أمرا واقعا لايمکن الخلاص منه أبدا، وبدلا من أن يصرف اموال النفط الطائلة من أجل النهوض بإيران وتقدمها من مختلف النواحي، فإنه قام بتبذيرها في برنامجه النووي المشبوه ومن أجل بناء أجهزة قمعية وشراء الذمم والضمائر وتنفيذ المؤامرات والمخططات المشبوهة ضد خصومه في الداخل وضد دول المنطقة والعالم ولاسيما من خلال تصديره للإرهاب الذي تفنن فيه حتى صار هذا النظام يحتل المرتبة الاولى من دون منافس في تصنيع وتصدير وإحتضان الارهاب.
السياسات الطائشة والبعيدة کل البعد عن روح العصر والشعور بالمسؤولية أمام الشعب الايراني لهذا النظام، أذاقت هذا الشعب کؤوسا من المرارة والاسى والالم، وقد أدت هذه السياسة الى جعل إيران مصدرا للقلق والتوجس في المنطقة والعالم بعد أن کانت إيران نموذجا للحضارة والتقدم والعطاء الانساني، لکن النظام الايراني إصطدم ومنذ البداية بالرفض غير العادي والعنيد لمنظمة مجاهدي خلق التي رفضت رفضا قاطعا إستبدال دکتاتورية بأخرى ولذلك فقد رفضت نظام ولاية الفقيه جملة وتفصيلا وهو ماأدى الى الاصطدام بينها وبين النظام الذي قام بصرف مبالغ خيالية طائلة جدا من أجل القضاء على هذه المنظمة وضمان بقائهم، لکن هذه المنظمة بقيت مصرة على النضال المرير وبمختلف الطرق والاساليب ودفعت في سبيل ذلك أثمان باهضة جدا وعانت وقاست کثيرا غير أن عزمها بقي راسخا لايلين، ولهذا فإنها کانت الامل الوحيد الواقعي بوجه هذا النظام الذي قام بتصفية وإقصاء معظم خصومه ومخالفيه ولم يبق هناك من خطر وتهديد قائم بوجه سوى منظمة مجاهدي خلق الخبيرة والضليعة في مقارعة الاستبداد وقهره وإسقاطه مثلما فعلت مع نظام الشاه السابق.
ونحن قد غادرنا العام 2021، فقد ظهر جليا للعالم کله أن مشاکل وأزمات النظام قد تجاوزت الحدود المألوفة بل وانها قد خرجت من دائرة وحدود معالجة وسيطرة النظام عليها، ولذلك فإن معالم الاوضاع بالغة السلبية قد بدأت تتجسد بصورة لايمکن للنظام إخفائها او التستر عليها بل وان المسألة قد وصلت الى حد المواجهة والخلاف المباشر بين أعلى رموز النظام حيث جسدت جانبا من الصراع المنفلت على السلطـة وأکدت للعالم کله من أن حکام إيران ان هم في حقيقة أمرهم إلا مجموعة من المتصارعين على السلطة والمتسابقين من أجلها إذ انهم يتوسلون بکل السبل والوسائل والاساليب لإسقاط بعضهم، خصوصا وإن العام الماضي، کان عاما غير مسبوقا في تصاعد نضال المقاومة الايرانية داخل وخارج إيران وتمکنها من تحقيق إنتصارات سياسية وإلحاق الهزيمة الشنيعة بالنظام کما إنه شهد إحتجاجات واسعة النطاق ضد النظام وإصرار الشعب على مواصلة إحتجاجاته وعدم تمکن النظام من کبح جماحها أو الحد منها.
عام 2022، الذي بدأ أيامه الاولى بإستمرار الاحتجاجات الشعبية ضد النظام وبتکثيف نشاطات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ضده وإضطرار النظام وبعد طول تشدد وتعنت فارغ الى الاعلان عن إستعداده للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الامريکية لن يکون أبدا عام الخير والامن بالنسبة للنظام بل إنه سيکون عام السقوط الذي لامناص منه أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى